توصلت تركيا وإسرائيل لحل وسط يتعلق بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ورفع حصار قطاع غزة، من خلال الموافقة الإسرائيلية على الإجراءات النهائية لبناء مستشفى يخدم الفلسطينيين في القطاع، إضافة لتسهيل دخول الامدادات الطبية التركية لها دون منع أو تضيق إسرائيلي مستقبلي.
وأكدت صحيفة حرييت التركية صباح الثلاثاء، أن هذا الاتفاق التركي الإسرائيلي بشأن غزة يأتي بعد التوصل لاتفاق بينهما لإعادة العلاقات الدبلوماسية يُعلن عنه بشكل رسمي مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضحت الصحيفة أن من ضمن التفاهمات التي توصل لها الجانبان، التعاون التركي الألماني لبناء محطة لتوليد الكهرباء، إلى جانب بناء محطة تحلية لمياه البحر.
وبيّنت أن الجانب الإسرائيلي وافق على السماح بدخول المساعدات التركية كافة لقطاع غزة دون قيود أو تضييقيات، طالما أنها تُشحن وتدخل عبر ميناء مدينة أسدود.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أكدت صباح الثلاثاء، أنه تم التوصل لاتفاق لإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، مطلع الأسبوع المقبل، على أن يتك مطلع الشهر المقبل إكمال صياغة الاتفاق ثم توقيعه، ويتم في أواخر الشهر نفسه تبادل السفراء بين البلدين.
وبيّنت الإذاعة أنه تم الاتفاق على اتخاذ سلسلة خطوات لتخفيف الحصار، بما فيها نقل المساعدات التركية إلى القطاع عبر ميناء أسدود.
يذكر رئيس الوزراء التركي بينالي يلديريم قال في الأيام الماضية إن بلاده مقبلة على اتفاق قريب من إسرائيل، لكن الأهم هو "رفع إنهاء الحصار عن غزة".
وتوترت العلاقات بين البلدين في أعقاب اعتداء البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية لكسر حصار قطاع غزة عام 2010، حيث قٌتل 9 وأصيب أكثر من 26 من المتضامنين الأجانب، أعقبها قطع تام للتمثيل الدبلوماسي، وانخفاض كبير في التبادل التجاري.
وتطالب تركيا إلى جانب رفع الحصار عن غزة، باعتذار إسرائيلي رسمي عن اقتحام سفينة مرمرة من قبل الجيش الإسرائيلي، وتقديم تعويضات للضحايا الذين سقطوا برصاص جيش الاحتلال أثناء عملية الاقتحام.
وعُقدت آخر جولة للمحادثات التركية ـ الإسرائيلية في لندن، وقيل حينها إن تقدماً كبيراً على صعيد الاتفاق تحقق، وأن الجلسة المقبلة ستكون حاسمة ونهائية.
المصدر : صحيفة حرييت التركية