أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن العلاقة مع بريطانيا ستظل قوية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، بينما استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع العقوبات الأوروبية عن بلاده بعد هذا التطور.
وقال أوباما في بيان له الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا شريكان لا غنى عنهما بالنسبة للولايات المتحدة، كما قال إن العلاقة الخاصة مع بريطانيا ستستمر، مشيرا إلى دور بريطانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وشدد الرئيس الأميركي على أنه يحترم قرار البريطانيين الذين أيدوا -في استفتاء شعبي- خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي بعد 43 عاما من انضمامها إليه.
وكان أوباما زار لندن في أبريل/نيسان الماضي، وحث البريطانيين على التصويت لصالح البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي.
من جهته، قال أنتوتي بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي إن بلاده ستعمل مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لضمان عملية انتقال سلسلة، مضيفا أن خروج بريطانيا لن يؤثر على العلاقة الخاصة بين لندن وواشنطن.
من جهته أشاد المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب -في مؤتمر صحفي عقده خلال افتتاح منتجع للغولف خاص به في أسكتلندا- بنتائج استفتاء بريطانيا، واعتبر أن البريطانيين بتصويتهم للخروج من الاتحاد الأوروبي "استعادوا بلدهم".
وأشار ترامب إلى النقاط المشتركة بين حملته الانتخابية والاستفتاء في بريطانيا، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الهجرة، منتقدا في الأثناء الموقف الذي كان أوباما عبّر عنه لصالح بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي.
كما قالت المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون إنها تحترم خيار البريطانيين، وأضافت أن حالة عدم اليقين الاقتصادي بسبب خروج بريطانيا يؤكد الحاجة إلى الهدوء وإلى ضرورة أن تكون هناك قيادة محنكة في البيت الأبيض، في إشارة إلى أنها أجدر من ترامب بتولي الرئاسة.
وفي إطار ردود الفعل على نتيجة الاستفتاء، أكد الأمين العام للحلف الأطلسي يانس شتولتنبرغ على أن وضع بريطانيا في الحلف باق كما هو ولن يتغير.
وقال شتولتنبرغ في بيان إن المملكة المتحدة ستظل قوية وملتزمة في الحلف، وستواصل القيام بدورها الريادي فيه. وفي السياق نفسه، شدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على أن بلاده ستواصل تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة ستواصل العمل مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي باعتبارهما شريكين أساسيين، وعبّر عن أمله في تواصل المساهمة في مجال التنمية والإغاثة.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إنه لا يتوقع أن يؤثر تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي على العقوبات التي تفرضها دول الاتحاد على روسيا، بعد اتهامها بزعزعة استقرار أوكرانيا.
وأبدى بوتين استعداده للحوار مع الاتحاد الأوروبي، لكنه اعتبر أن المفتاح لحل مشكلة العقوبات في يد قيادة أوكرانيا التي قال إن عليها أن تفي بالتزاماتها ضمن اتفاق مينسك للسلام.
وكانت الحكومة الألمانية قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن العقوبات الأوروبية على روسيا ستستمر حتى تنفذ اتفاق مينسك لإنهاء الصراع المسلح شرقي أوكرانيا.
المصدر : وكالات