ازدادت حالة التوتر الشديد في المسجد الأقصى المبارك ظهر الأحد، بعد استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على المسجد والمصلين ومحاولتها اقتحام المصلى القبلي وسط إصابات متعددة بين المصلين.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال شرعت بمنع الشبان الذين تقل أعمارهم عن الثلاثين عاماً من دخول المسجد الأقصى، فيما قررت فتح باب المغاربة " من أبواب الأقصى الرئيسية" لاقتحامها بشكل استفزازي من قبل عصابات المستوطنين.
كما قوات معززة ومدججة بالسلاح تحاصر في الوقت الراهن المصلى المرواني وتنتشر في الساحات الأمامية له، وسط إطلاق وابل من قنابل الغاز السامة والصوتية الحارقة على المصلين والمعتكفين فيما يرد الشبان بأحذيتهم ويغلقون معظم بوابات المصلى.
ويشار إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت صباح اليوم، أربعة مصلين من المسجد الأقصى المبارك، وأصابت خمسة آخرين خلال اقتحام مجموعات من المستوطنين يحملون أسلحة للمسجد.
وذكرت مصادر محلية، أن شرطة الاحتلال فتحت باب المغاربة لإدخال المتطرفين، وهو أمر غير اعتيادي في العشر الأواخر من شهر رمضان، والمعتاد هو أن يتم إغلاق باب المغاربة بشكل كامل.
واعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية، أن هذا العمل تغييرا للواقع المتبع في رمضان، ما أشعل الأوضاع بسبب اقتحام عناصر قوات الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت والرصاص المطاطي واعتدوا بالضرب على المعتكفين بوحشية.
وحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن الخمسة أصيبوا بجروح طفيفة.
واقتحم هؤلاء المستوطنين باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال وسط توتر وهتافات التكبير.
المصدر : الوطنية