قال المحامي وائل الحزم من مدينة نابلس، التي تشهد هذه الأوقات تجمهراً بالسلاح غضبًا على مقتل ضابطي أمن فجر أمس الأربعاء إن الأحداث في المدينة وبلدة يعبد في جنين وقلقيلية والمدن الفلسطينية الأخرى لها سببين اثنين.
وأكد المحامي في فيديو نشره على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن السبب الأول هو وجود أحد من المواطنين أو الشخصيات الاعتبارية تريد التحدث عن "الصح أو الخطأ" بهذه المدن.
واعتبر أن السبب الثاني هو ضعف الجهاز القضائي والنيابة العامة وضعف جهاز الشرطة الفلسطينية، "ومن يعمل في القضاء والمحامين وفي منظمات حقوق الإنسان يعرف جيدًا عن ماذا أتحدث".
وتابع "الواسطات نخرت الجهاز القضائي، ونخرت النيابة العامة نخر"، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن أمن البلد وعن سيادة القانون وعن تطبيق القانون في البلد لا يعرفون أداء أعمالهم في ظل هذه الواسطات.
وقال الحزم : " عندما أتوكل في قضية بحرق سيارة وإطلاق نار، والشرطة تلقي القبض على الجماعة المتهمين وتحكم عليهم بالسجن ولكن لم يمضوا الـ 10 أيام حتى غادروا".
وتابع " أوامر إلقاء القبض من الشرطة منذ عام وعامين وثلاثة لم تنفذ حتى اللحظة، رغم أن النصابين يصدرون "شيكاتهم" في البلد دون رادع، ورغم صدور قرار من النيابة العامة بإلقاء القبض عليهم".
وأردف" عندما تجد الأطفال الصغار بالشوارع حاملين سلاح ما تتوقعون..عندما يدخل أحد المتمين على المحكمة ولا يتم توقيفه ولو للحظة ولا لساعة ماذا سيحدث في البلد ومن أمن العقاب أساء الأدب".
وأكد أن البوصلة في البلد انحرفت وعلى الأجهزة الأمنية أن تأخذ في زمام المبادرة والأجهزة الأمنية قادرة على ذلك، " ولدينا عشرات الناس مطلوبين للعدالة هنا في نابلس في كل الضفة الغربية يجب أن تبدأ فورًا في تطبيق القانون".
وأسهب الحزم "الزعران معروفين وسلاح الزعرنة معروف وتجار المخدرات معروفين.. بكفي طبطبة لأنه الوضع أصبح لا يحتمل"، وفق وصفه .
وطالب الجهاز القضائي والنيابة العامة والشرطة بأن تمسك زمام الأمور من جديد.
المصدر : الوطنية