تصاعدت العمليات الفدائية الفلسطينية ضد المستوطنين وجنود جيش الاحتلال عقب تسلم وزير الجيش الجديد "أفيغدور ليبرمان" منصبة أواخر شهر مايو الماضي، والذي يعرف عنه بميله إلى التطرف بحق الفلسطينيين ومن أكثر الداعين إلى الحلول العسكرية للقضاء على انتفاضة القدس والتخلص من قادة المقاومة في غزة.
وبلغ عدد العمليات الفدائية 4 عمليات قتل خلالها 6 مستوطنين وأصيب أكثر من 20 أخرين بين عمليات إطلاق نار وطعن ودهس في عدة مناطق من الضفة الغربية والداخل المحتل.
وكان أولى العمليات التي واجهت ليبرمان عملية تل أبيب التي قتل فيها 4 مستوطنين وأصيب 19 بعد قيام فلسطينيين من مدينة الخليل بإطلاق النار داخل مطعم بالقرب من وزاره الجيش الإسرائيلية بتاريخ 9/6/2016.
وفي تاريخ 30/6/2016 قتلت مستوطنة وأصيب أخرين بعد تسلل فلسطيني إلى داخل مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
كما وقعت عملية طعن في مدينة نتانيا المحتلة بتاريخ 30/6/2016 أدت إلى إصابة مستوطنين بجروح متوسطة.
وكان أخر العمليات التي وقت يوم الجمعة بتاريخ 1/7/2016 وأدت إلى مقتل مستوطن وإصابة أثنين أخرين بجراح خطيرة في عملية إطلاق نار تجاه سيارة إسرائيلية على شارع "60" جنوبي مدينة الخليل.
وكشفت الإذاعة الإسرائيلية عن مواجهة حادة وقعت بين وزير الجيش الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينيت خلال اجتماع الكابنيت الأخير، والذي عقد لبحث الأوضاع الميدانية في أعقاب تصاعد العمليات.
وأبدى ليبرمان غضبًا شديدًا من الأسئلة الكثيرة التي كان يوجهها بينيت لكبار ضباط الجيش الذين شاركوا في الاجتماع، ومنع كبار الضباط من الإجابة على أسئلته وقال له: "ليس لدينا إجابات.. انتهى كل شيء".
وفي ذات السياق، هاجم وزير الإسكان وعضو الكابنيت يؤاف جالانت وزير التعليم وأحد وزراء الكابنيت نفتالي بينيت، بعد تصريحاته التي هاجم فيها سياسات الحكومة تجاه العمليات الفلسطينيّة.
وفرض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" جملة إجراءات أمنية إضافية على مدينة الخليل، وسحب تصاريح العمل من سكان قرية بني نعيم المجاورة والتي انطلق منها منفذان لعمليات فدائية في وقعت الأيام الماضية.
وقرر "الكابينيت" أيضاً خصم الأموال التي تقوم السلطة الفلسطينية بدفعها لذوي الشهداء من أموال الضرائب التي تحولها إسرائيل إلى السلطة.
وفي ذات السياق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته ستبذل جهودا خاصة لتكثيف الاستيطان في مناطق الضفة الغربية وخاصة في مستوطنة "كريات أربعة" لمنع وقوع العمليات.
كما قرار نتنياهو إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة بقوام كتيبتين للعمل بالأخص على امتداد المحاور الرئيسية، وإخضاع كل أبناء عائلات منفذي العمليات لتحقيقات أو حتى اعتقالهم وفق مدى ضلوعهم في العمليات.
وتصاعدت منذ مطلع أكتوبر الماضي 2015 اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين اليهود المتطرفين على المواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس ومختلف مدن الضفة الغربية، حيث يتم تنفيذ إعدامات ميدانية بحقهم بزعم تنفيذهم لعمليات طعن وإطلاق نار.
المصدر : خاص- الوطنية