تجددت المعارك في محيط طريق الكاستيلو بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي، بينما استطاعت المعارضة التقدم في أحياء بمدينة حلب وصد هجوم للنظام على كنسبّا باللاذقية.
وأكد موقع الجزيرة نت أن قوات المعارضة جددت هجماتها في محيط طريق الكاستيلو على قوات النظام المدعومة بمليشيات أجنبية وغطاء جوي روسي، وذلك بعد استعادة قوات النظام نقاطا مطلة على الطريق -الذي يعد آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب- كانت خسرتها قبل ساعات.
وكانت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلحة ذكرت صباح اليوم الأحد أن مقاتليها قرروا الانسحاب من مواقعهم التي سيطروا عليها في محيط الطريق الإستراتيجي، مشيرة إلى أن معركة "كسر الحصار" توقفت لأسباب عسكرية.
من جهة أخرى، أفاد الموقع بأن قتلى وجرحى من المدنيين سقطوا عندما استهدفتهم قوات النظام السوري على طريق الكاستيلو.
وفي سياق المعارك بمدينة حلب، أشارت شبكة مسار برس إلى أن المعارضة تمكنت الأحد من السيطرة على مواقع كانوا قد خسروها مؤخرا في حي بني زيد، كما دمروا عربة عسكرية ومدفعية لقوات النظام على جبهة حي الشيخ نجار.
وشنت المعارضة هجوما على مواقع قوات النظام بمحيط منطقتي الملاح وتلة عرب سلوم (شمالي حلب)، وقصفت مواقع للنظام في مخيم حندرات ومنطقة البريج وتلال أكوب والمضافة والشيخ يوسف والغالية (شمالي حلب) بقذائف المدفعية والهاون والصواريخ.
وفي حلب أيضا، قتل أربعة مدنيين وجرح آخرون جراء غارات روسية، استهدفت بصواريخ فراغية منازل المدنيين في بلدة بَشَطرة بريف حلب الغربي، مما أسفر أيضا عن دمار واسع في الممتلكات.
وشن طيران النظام غارات على أحياء الإنذارات والمشهد وجب القبة والشعار والقاطرجي والجزماتي والفردوس والسكري في مدينة حلب، وعلى مدن حريتان وعندان وكفر حمرة ومنطقتي آسيا والملاح شمالها.
من جهة أخرى، قتل14 شخصا -بينهم قيادات محلية- من فصيل جيش الإسلام، وجرح عشرون آخرون بتفجير في منطقة القلمون.
واستهدف التفجير مقرا للفصيل -التابع للمعارضة المسلحة- في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي في ريف دمشق، ومن بين القتلى ثلاثة أطفال تصادف وجودهم في مكان التفجير.
وأكد محمد علوش ممثل جيش الإسلام في الهيئة السورية العليا للمفاوضات سقوط القتلى والجرحى، وحمّل تنظيمَ الدولة الإسلامية المسؤولية عن إراقة دماء السوريين وقطع طرق الإمداد عن المناطق المحررة خدمة للنظام وأجندة إيران، حسب قوله.
وفي جبهة أخرى، أفادت سوريا مباشر بأن ثمانية قتلى وعددا من الجرحى سقطوا الأحد في قصف نفذه الطيران الحربي للنظام على قرية برج قاعي بريف حمص الشمالي.
وفي اللاذقية، قالت المعارضة المسلحة إنها قتلت عددا من جنود قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، ودمروا دبابة تابعة لها خلال اشتباكات تجددت بين الطرفين، إثر محاولة قوات النظام التقدم باتجاه قلعة شلف وناحية كنسبا في ريف اللاذقية الشمالي.
وفي درعا، قتل عدد من المدنيين في معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين المعارضة السورية المسلحة وجيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم الدولة الإسلامية في أطراف بلدة عين ذكر في ريف درعا الغربي.
المصدر : وكالات