أكد الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة على ضرورة إنهاء التفرد الأمريكي في رعاية عملية السلام.
وقال شحادة خلال كلمة لمنظمة التحرير الفلسطينية في المهرجان الجماهيري الذي نظمته جبهة النضال الشعبي امام الصليب الاحمر في غزة لإحياء الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقتها :" إن الولايات المتحدة الأمريكية واللجنة الرباعية لم يعودوا وسيطا نزيها".
وأضاف "على العالم أن يضطلع بدوره في إلزام اسرائيل بالانصياع للقانون الدولي ولجم ارهابها الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود".
وأعرب شحادة عن ادانته الشديدة لهذا الانحياز السافر، مؤكدا أن الرباعية الدولية فقدت دورها لأنها اصبحت اسيرة لمعادلات وحسابات سياسية للولايات المتحدة الامريكية.
واعتبر أن بيان اللجنة الرباعية الذي ساوى بين الاستيطان الاسرائيلي الذي يدرك العالم اجمع بانه العقبة الرئيسية امام تحقيق السلام بما اسماه "التحريض الفلسطيني" وهي محاولة لتغطية الشمس بغربال ومساواة مجحفة بين الضحية والجلاد تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ولمبادئ العدالة والقانون الدولي والقيم الانسانية.
وأضاف أن الرد على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومطالبه الخمسة التي وجهها للرئيس ابو مازن لن تكون الا من الشعب الفلسطيني العظيم الذي يؤكد اصراره على مواصلة نضاله الوطني حتى نيل كامل حقوقه الثابتة والمشروعة وهو سيحمي قياداته ومناضليه وسيبقى متمسكاً بحقه المشروع في المقاومة بكافة اشكالها ما بقي الاحتلال قائما.
وتابع شحادة "أن ما شجع نتنياهو لوضع هذه الشروط التي تنم عن عنجهية مطلقة ومليئة بالكذب والتظليل، هو بيان الرباعية المنحاز كليا للاحتلال".
وأردف "تواصل سلطات الاحتلال عدونها وحصارها للشعب في قطاع غزة ، وتقوم بتوفير الحماية والغطاء لقطعان مستوطنيها ليواصلوا اعتداءاتهم على أهلنا في قرى الضفة الغربية ، وتمارس القتل على الشبهة بحق شبابنا امام مرأى ومسمع العالم".
وعبر شحادة عن مباركة القيادة الفلسطينية للجهود الفرنسية والدولية من اجل عقد مؤتمر دولي لإلزام اسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كما حصل في إيران وسوريا وغيرها.
المصدر : الوطنية