أكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، أن الطفل محيي الدين الطباخي (10 أعوام) هو ثاني طفل تقتله الرصاصات "الاسفنجية"، منذ بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدامهما.
وأوضحت في بيان لها السبت أنه باستشهاد الطفل الطباخي، يرتفع عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية، بما فيها شرق القدس، وقطاع غزة، إلى 26 طفلاً.
واستشهد الطفل الطباخي مساء الثلاثاء الماضي، في بلدة الرام شمال القدس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، ووفق التقارير الطبية الأولية، فقد أصيب الطباخي برصاصة "اسفنجية" في الجهة اليسرى من صدره ما تسبب بنزيف داخلي وتوقف في القلب.
وبيّن مدير برنامج المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش، أن قوات الاحتلال لطالما تجاهلت مرارا وتكرارا اللوائح المنظمة لاستخدام الرصاص الاسفنجي وغيره من الرصاص"، مضيفًا أن تحقيق سلطات الاحتلال في مثل هذه الحوادث نادرًا ما يحدث، وإذا حدث فإنه عادة ينتهي دون نتيجة.
يذكر أن الطفل المقدسي محمد سنقرط استشهد في السابع من أيلول عام 2014 متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الحادي والثلاثين من آب 2014، جراء إصابته برصاصة "اسفنجية" سوداء في الجهة اليمنى من رأسه، سببت له كسرا في الجمجمة ونزيفا دماغيا، وفقا لتقارير إعلامية.
ووثقت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إصابة عدة أطفال بهذا النوع من الرصاص، أربعة منهم فقدوا واحدة من أعينهم بشكل كلي.
وقد أنكر المسؤولون الإسرائيليون في بادئ الأمر أن يكون سنقرط أصيب برأسه، وقالوا إن إطلاق النار كان على ساقه، إلا أن نتائج التشريح أكدت أنه أصيب برصاصة اسفنجية برأسه أدت لوفاته، وفي شهر أيار من عام 2015، أغلق محققو الاحتلال قضية استشهاد الطفل سنقرط دون توجيه اتهام للضابط الذي أطلق النار أو حتى تحميله المسؤولية.
وتعتبر الرصاصة "الاسفنجية" السوداء، حسب تحقيق أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية، أثقل وأخطر مقارنة بالرصاصة الزرقاء التي كان يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابق.
ومع أن هذا النوع من الرصاص يعتبر "أقل خطورة" من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلا أنه يشكل خطرًا على الحياة إذا ما تم تصويبه على الأجزاء العليا من الجسم، وفقا لتقرير صادر عن منظمة "بيتسليم" الإسرائيلية عام 2013.
المصدر : وكالات