كشفت مصادر أمنية فلسطينية عن ملف عميل خطير ساعد المخابرات الإسرائيلية طيلة فترة الانتفاضة الفلسطينية الثانية على تنفيذ عدد من العمليات الأمنية داخل قطاع غزة.
وبحسب المعلومات الأمنية التي نقلها موقع "المجد الأمني"، فإن العميل "خ، ر" 38 عاماً عمل على متابعة السيارات ومحلات الصرافة التي تزعم سلطات الاحتلال نقلها الأموال للمقاومة، حيث قام بتحديد أماكنها وملكية أصحابها ليتم قصفها.
وكلف "الشاباك" العميل "خ، ر" بمراقبة سيارات القادة الفلسطينيين السياسيين والعسكريين، ومعرفة الأشخاص الذين ينتمون لفصائل المقاومة من أصحاب محلات الصرافة لضربها، وفق الموقع.
وبحسب الاعترافات، فقد سأل الضابط العميل عن مكتب للصرافة تابع لأحد المواطنين في قطاع غزة: "هل يُحضر أموال للمقاومة"، فأخبره بأنه يُحضر بقوله "هو محسوب على أحد التنظيمات"، وحدد له مكان المكتب، وتم قصفه خلال فترة قصيرة.
وبينّ العميل "خ، ر" أنه كان يتابع السيارات التي يأمره ضابط الشاباك بتعقبها، مضيفًا: "بعد أسبوع أو أسبوعين من إعطائه المعلومات عن سيارة معينة، تقصفها طائرات الاحتلال، وكانوا يبلغونني قبل القصف بالابتعاد عن المنطقة التي سيتم فيها استهداف السيارة".
وأضاف العميل خلال التحقيق معه "سألوني عن مخرطة لأحد المواطنين في منطقة الزيتون، فأخبرتهم أنها تعمل مواسير مضخات مياه وأن صاحبها من القسام، وحددتُ لهم مكانها وتم قصفها لاحقاً، وأبلغتهم عن ورش حدادة تتبع لأشخاص في المقاومة وقاموا بضربها خوفًا من تصنيع المقاومة الصواريخ بداخلها".
المصدر : وكالات