شهد قطاع غزة منذ بداية عام 2016 العديد من جرائم القتل التي كانت خلفيتها مختلفة، مما أحدث حالة من التساؤل لدى المجتمع عن أسباب تزايد الجرائم في تلك الفترة.
وزارة الداخلية والنيابة العامة في غزة أكدتا أن كافة الجرائم الخطرة والتي تمس الرأي العام مرتكبيها وراء القضبان ويتم تقديمهم للمحاكمة أمام القضاء لنيل العقوبات الرادعة بحقه.
وذكرت الوزارة أن نسبة الكشف عن الجرائم الكبرى وصلت إلى 100%، بينما وصلت نسبة الكشف عن الجرائم الأخرى إلى 85%.
وطالب أهالي المغدورين خلال الأشهر الماضية صناع القرار في غزة بضرورة تنفيذ أحكام الإعدام بحق مرتكبي الجرائم لتكون رادع لكل من يفكر في تنفيذ عملية قتل مهما كانت الدوافع، وهو ما كان بتنفيذ الإعدام بحق ثلاثة من المواطنين المدانين بجرائم قتل، وذلك في نهاية شهر مايو الماضي.
جرائم متتالية
وحاولت الوكالة الوطنية للإعلام رصد حالات القتل التي جرت في القطاع منذ بداية العام، حيث كانت أولى الجرائم بمقتل المواطن رياض أبو عنزة الذي عثر على جثته بتاريخ 31-1-2016 في منطقة المحررات بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، واكتشفت الشرطة أن زوجته هي الجاني بعد أن استدرجته إلى منطقة المحررات وطعنته حتى الموت.
وفي تاريخ 18-2-2016 قتلت المواطنة ليلي محمد السقا 45 عام على يد ابنتها بسبب خلاف عائلي بينهم ورفض البنت العيش معها.
وبعد شهرين من جريمة المواطنة السقا، قتل المواطن محمد خليل المصري في تاريخ 18-4-2016 وهو موظف في دائرة الطابو في حكومة غزة بعد العثور على سيارته متوقفة بالقرب من مقبرة العائلة غرب خانيونس.
ووفق بيان النيابة، فإن نيابة خانيونس استجوبت القاتل (ح.ط)، والذي اعترف بإقدامه على قتل المجني عليه عبر استدراجه لمنزله وضربه بفأس، وأجهز عليه بفصل رأسه عن جسده، ثم قام بإخفائه ودفنه في فناء منزله.
وفي تاريخ 21-4-2016 قتل المواطن حماد دغمش (33 عاماً) على يد مواطن من عائلة أبو مدين بعد أن استدرجه من مكانه إلى أحد المنازل القريبة بمدينة الزهراء وأطلق عليه النار بشكل مباشر، وفرّ هارباً من المكان.
وفي تاريخ 12-5-2016 قتل الشاب عليان اصليح (22عامًا) إثر تعرضه لعيار ناري من أقرباء له خلال شجار عائلي في منطقة معن شرقي محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما قتلت المواطنة ثرية البدري والدة مدير عام العلاج في الخارج بوزارة الصحة في قطاع غزة بسام البدري بتاريخ 12-5-2016 عندما تم مهاجمتها بمنزل العائلة وسط غزة.
وقالت الشرطة إن الجاني الأول يدعى "محمود الخضري" أقر خلال التحقيقات بارتكاب الجريمة مع آخر يدعى " أحمد أبو الكاشف"، مؤكدًا أن الدافع وراء الجريمة كان للسرقة فقط ، ولس بدافع الثأر أو إثارة الفوضى والثأر.
وفي تاريخ 18-5-2016 كشفت المباحث العامة بشمال غزة، تفاصيل مقتل الطفل إبراهيم نصلة (4 أعوام) خنقاً ببلدة بيت لاهيا، موضحةً أنه خلال التحقيق مع أفراد أسرة الطفل، اعترفت أخت الطفل من أبيه (البالغة من العمر 19 عاماً) أنها قتلته خنقاً بيديها؛ عازيه ذلك إلى التضييق عليها وسبها وشتمها هي ووالدتها من قبل والدة الطفل (زوجة أبيها)، فضلاً عن ضربها من قبل أشقاء الطفل المغدور باستمرار.
وبعد عشرة أيام، وفي تاريخ 27-5-2016 عثرت الشرطة الفلسطينية على جثة المواطن علي عوض الله (52 عاماً) مقتولاً في منزله، وعليه آثار ضرب بآلة حادة في منطقة القرارة بخانيونس، مشيرةً إلى إنه ضمن تحرياتها لكشف ملابسات الجريمة، تم إلقاء القبض على المواطن "ج، ح" (32 عامًا) الذي اعترف خلال التحقيق معه بارتكابه الجريمة بسبب خلافات بينهما.
وفي تاريخ 25-6-2016 عثرت الشرطة على جثة المواطنة شفا سالم (58 عاماً) مقتولة داخل شقتها الكائنة بالقرب من الميناء غرب مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الشرطة أيمن البطنيجي إنه خلال أقل من 24 ساعة تمكنت قوة من المباحث العامة من إلقاء القبض على اثنين من أصل ثلاثة متهمين في الجريمة، مشيراً إلى أن دافع القتل هو السرقة.
وفي تاريخ 26-6-2016 وقع شجار عائلي داخل عائلة الديري في حي الصبرة بمدينة غزة وأدى إلى مقتل مواطنة أثناء وقوفها على شرفة المنزل ، وبعد أسبوع تجدد الخلاف ووقع اشتباك مسلح بتاريخ 8-7-2016 أدى لمقتل المواطن وسيم الديري.
كما قتلت المسنة محاسن عوض شلوف (80 عامًا) في تاريخ 19-7-2016 من سكان مدينة رفح جنوب القطاع. وقالت المباحث إن المسنة شلوف قتلت خنقاً، وأظهرت المعاينة الأولية أنها تعرضت للخنق بشالة بيضاء تركت حول عنقها، وتم القاء القبض على الجاني.
وكانت أخر الجرائم بتاريخ 20-7-2016 بمقتل المواطن محمود أبو سيدو (22 عامًا) بحي التفاح شرق المدينة.
وتتحفظ وزارة الداخلية حتى الآن الإعلان عن أسباب الجريمة وأسماء الجناة المشاركين في قتل المواطن أبو سيدو.
المصدر : بلال عاشور _ الوطنية