قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، مساء الجمعة، إن حكومته طهّرت القوات المسلحة من عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية.
وأكد يلدريم خلال كلمته في حفل تأبين شهداء سقطوا أثناء تصديهم لمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو-تموز الجاري، عزم الحكومة تعزيز قوة الجيش، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية البلاد.
وشدّد على أن "قوة العدل والشعب قهرت قوة الدبابات"، مؤكدًا عودة الحياة إلى طبيعتها في عموم البلاد مع استمرار مظاهرات "صون الديمقراطية"، التي يشارك فيها المواطنون كل ليلة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، في مختلف الولايات، رفضا للانقلاب ودعمًا للديمقراطية.
وذكر أن "من يساند الانقلابيين ويدعمهم، لا يقل دناءة عنهم، ومن يتسامح مع الخائن يُعدّ خائنًا مثله"، مشدّدا على أن "القيادة التركية ستقف في وجه الأطراف التي تسعى لخلق فوضى في البلاد، على غرار ما تشهده كل من سوريا ومصر".
وأوضح يلدريم أن "تركيا ستتعافى بسرعة من خلال إصلاحات الحكومة لتواصل مسيرتها نحو تحقيق أهدافها المنشودة بكل عزم".
وأضاف "سنعمل على تطهير البلاد من الإرهابيين الذين يعملون على استقطاب المجتمع وخلق الفوضى بين أفراده".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، ليلة الجمعة "15 تموز- يوليو"، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن".
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
المصدر : الوطنية