شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في مدينة اسطنبول، أكبر مدن تركيا، في مظاهرة للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف الشهر الماضي.
ويشارك الرئيس رجب طيب أردوغان وقادة المعارضة في هذه المظاهرة الحاشدة، وسيلقي الرئيس وقادة المعارضة كلمات أمام الحشود.
ولقي أكثر من 270 شخصا حتفهم خلال محاولة الانقلاب.
وشنت السلطات حملة اعتقالات وتحقيقات واسعة النطاق، وتقول تقارير إنها شملت اعتقال أكثر من 18 ألف شخص.
وقد أسفرت الحملة عن طرد أكثر من 6 آلاف شخص من الجيش والقضاء والتعليم والخدمة المدنية.
وانتقدت دول غربية رد فعل الحكومة على محاولة الانقلاب.
ويمثل "تجمع الديمقراطية والشهداء" ذروة المظاهرات الليلية المستمرة منذ ثلاثة أسابيع من جانب أنصار الرئيس أردوغان في أنحاء البلاد.
ووصل رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، وزعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليشتار اوغلو ورئيس البرلمان التركي، اسماعيل كهرمان الى تجمع الديمقراطية والشهداء.
ولم توجه الدعوة إلى التنظيمات الكردية بسبب صلاتها المزعومة بمسلحين.
وتركزت الحملة الحكومية بشكل كبير على من يعتقد أنهم أنصار رجل الدين التركي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
وصدرت تعليمات للأفرع المحلية لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه أردوغان ببدء حملة تطهير لمن يعتقد أنهم أنصار غولن في صفوفها.
وكان غولن حليفا مقربا من رجب طيب أردوغان حتى نشب خلاف شديد بين حركته وحزب الرئيس قبل ثلاث سنوات.
وصنفت تركيا حركة غولن على أنها منظمة إرهابية.
وفرضت تركيا حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، كما جمدت العمل ببنود المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.
المصدر : BBC عربي