تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس، انطلقت في جامعة الأزهر-غزة فعاليات حفل تخريج الفوج الحادي والعشرين فوج (الوفاء)، وذلك في ساحة مبنى الحرم الجامعي الغربي بأرض الكتيبة، ومن المقرر أن تستمر فعاليات حفل التخرج ثلاثة ايام متواصلة خصص الاول منها لكلية الدراسات العليا والكليات العلمية وكلية الاقتصاد والعلوم الادارية، وحضر الاحتفال الدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس أمناء الجامعة، وجميع أعضاء مجلس الأمناء، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، وجميع أعضاء مجلس الجامعة، والأستاذ الدكتور سامي مصلح نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والأستاذ الدكتور علي النجار نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية ورئيس لجنة الإعداد للحفل، وعدد من محافظي القطاع وأعضاء من المجلس التشريعي الفلسطيني، ولفيف من قيادات حركة فتح، وقادة الفصائل الفلسطينية والعمل الوطني، والعاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والمعاهد، وممثلو هيئات المجتمع المدني، وممثلو المؤسسات الأهلية والأجنبية، والعاملين في الجامعة، والخريجين وأولياء أمورهم.
في بداية الاحتفال رحب عريف الحفل الدكتور محمد عبد الواحد بالحضور جميعاً من ثم طلب الوقوف للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً.
رئيس مجلس الأمناء
وفي كلمة ألقاها الدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس الأمناء رحب بضيوف الجامعة، معبراً عن فخره بأن يصادف احتفالنا بتخريج الفوج "الحادي والعشرين" من طلبتنا ذكرى تأسيس الجامعة الخامس والعشرون، مشدداً على أن الارادة الوطنية المسئولة هي ما دفعت الشهيد القائد/ ياسر عرفات " أبو عمار" لإيقاد شعلة جامعة الازهر في العام 1991م .. لتكن مشروعاً وطنياً علمياً متميزاً.
وهنأ د. حمد أهالي الخريجين بمناسبة تخرج أبنائهم، مؤكداً على أن جامعة الازهر ستبقى وفية لأبنائها وسترفد الوطن برجالات يسهموا في بناءه، لافتاً الى أن الجامعة تنمو وتتسع بافتتاح مقرها الجديد بأرض المغراقة بإنشاء مبنى كلية الملك الحسن الثاني للعلوم البيئة والزراعية بمكرمة من جلالة ملك المغرب الشقيق محمد السادس، كما أنه جاري الان تشييد مبنى كلية الاداب والعلوم الإنسانية ومبنى قاعة الاحتفالات بمكرمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأوضح د.حمد ما تتمتع به جامعة الأزهر من استقرار اداري وتطور أكاديمي فأصبحت الاولى على مستوى الوطن تمنح درجة الدكتوراه في الكيمياء، كما تمنح درجة الماجستير في العديد من التخصصات ودرجة البكالوريوس في الطب والتي خرجت هذا العام فوجاً من الدراسات العليا في تخصص طب الأسرة وطب الأسنان والصيدلة والهندسة وباقي التخصصات العلمية والإنسانية، مؤكداً على ان رعاية الشهيد الرمز/ ياسر عرفات "ابو عمار" وكذلك خليفته الاخ القائد الرئيس/ محمود عباس"أبو مازن" فتحت جامعة الازهر ابوابها لاستقبال عشرات الالاف من ابنائنا الطلبة، وخرَّجت ورفدت الوطن بالعديد من الخريجين الاكفَّاء، الامر الذي يضع الجميع أمام تحديات كبيرة لمواصلة هذا المشروع العلمي المتطور بعزم وإصرار ونجاح.
وتطرق د.حمد لما تعانيه جامعة الازهر كبقية المؤسسات الوطنية الاخرى في قطاع غزة من واقع الحصار الظالم على شعبنا، مما وضع الجامعة منذ سنوات الانقسام الوطني حتى الان في ازمات مالية خانقة أثَّرت على قدرتها في توفير متطلبات المصاريف التشغيلية ورواتب العاملين ومستحقات مكافأة نهاية الخدمة للمتقاعدين، مؤكداً ان ايماننا المطلق برسالة الجامعة الوطنية لم يثني مجلس الامناء او إدارة الجامعة على ضرورة التعايش الايجابي مع واقع الازمة المالية الخانقة، وقد تفهم العاملون في الجامعة ونقابات العاملين المتعاقبة مشكورة حساسية الواقع المالي الاليم الذي نعايشه وآثروا في كل المراحل الوقوف سنداً للجامعة باعتبارها قلعة وطنية ومؤسسة تعليمية عليا، مطالباً فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بكسر الحصار الظالم القائم على جامعة الازهر وتقديم الدعم المالي لها وانتظام عملية توريد المستحقات المالية المقررة للجامعة، لافتاً الى ان الرئيس هو الملاذ الرئيسي لهذه القلعة الوطنية القائمة على ارض غزة التي تلبي طموحات ورغبات الشعب والقيادة الوطنية الشرعية فالجامعة تكبر وتتعاظم ومتطلباتها في تنامي وتزايد والاستحقاقات الوطنية المستقبلية الملقاة على كاهل جامعة الازهر كبيرة وعظيمة.
وأشار د. حمد خلال كلمته الى استحقاق الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام البغيض التي اثقلت كاهل شعبنا وأَثّرت سلباً على مجريات معركة التحرير مع العدو الصهيوني الأمر الذي يضع الجميع أمام شك في ادعاءات الحفاظ على الثوابت والمقاومة وانحراف في بوصلة العمل الوطني متسائلا عن مبررات وجود الانقسام القابع على رقاب شعبنا منذ عشر سنوات، رغم ان القواسم الوطنية المشتركة كثيرة وكفيلة بأن تكون مبرراً منطقياً لإنهاء الانقسام الوطني، املاً بان تكون الانتخابات البلدية خطوة لتجاوز حالة الانقسام السياسي الفلسطيني واستحقاقاً يوجب علينا جميعاً الالتفاف حوله والعمل من اجله والقفز عن كل الخلافات الجانبية في وجهات النظر انتصاراً لفلسطين وشحذ الهمم والاستعداد للمنافسة الديمقراطية على مبدأ تقديم كل الخدمات اللازمة للمواطن المقهور الذي افتقد كل سبل العيش الكريم.
وشدد د. حمد على أن منظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها كانت الأكثر التزاماً بالمشروع الوطني والأكثر دفاعاً عن قضيتنا العادلة وهي التي حافظت في أصعب الظروف على القرار الوطني المستقل وبذلت الغالي والنفيس دفاعاً عن المؤسسات الوطنية الشرعية والسلطة الوطنية الفلسطينية وما فرَّطت يوماً بالثوابت الوطنية بل عززت حضور الهوية الفلسطينية في المحافل الدولية المختلفة وشهدت لها ميادين المعركة من الكرامة إلى بيروت إلى الجنوب اللبناني حتى انتفاضة الحجارة الأولى والثانية منظمة التحرير الفلسطينية قائدة العمل السياسي والدبلوماسي الواعي ما زالت على العهد باقية بفضل قيادتها الشرعية الحكيمة برئاسة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لن تتراجع ابداً او تتخلف عن نداء الوطن والواجب الوطني.
وفي ختام كلمته توجه د.حمد بجزيل الشكر لرئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية القائمة على تنظيم الحفل، مقدراً جهودهم المتواصلة لإنجاحه، ولكل من ساهم وشارك في أخراج هذا الحفل الجميل.
رئيس الجامعة
بدوره بدأ الدكتور أ.د. عبد الخالق الفرا رئيس جامعة الأزهر كلمته بالترحيب بالحضور، معرباً عن شكره وتقديره للذين لبوا دعوة الجامعة وشاركوها فرحتها، مؤكداً على أن الجامعة جسدت على مدى خمسة وعشرين عاماً صورة صادقة للوحدة الوطنية، ومثلاً يحتذى للتلاحم والترابط والأخوة، مشيراً إلى أن الجامعة شقت مسيرتها الأكاديمية وطريقها نحو الريادة والتميز بخطى ثابتة ومدروسة وفق رؤية وفلسفة تتسم بالعمق والشمولية وتتسع للأبعاد الوطنية والقومية والإسلامية والعالمية مما جعل منها منارة ساطعة في سماء العلم والمعرفة.
المصدر : الوطنية