حذّر الاتّحاد الأوروبيّ، والإدارة الأميركيّة الاحتلال الاسرائيلي من إقدامها على هدم قرية سوسيا جنوب الخليل بالضفة الغربية، منذرة بردّ فعل صارم وجادّ.
وأُبرقت رسائل التّحذير الأوروبيّة والأميركيّة، وفق ما جاء في صحيفة 'هآرتس' العبرية الأربعاء، خلال الأسبوعين الأخيرين إلى القيادة الإسرائيليّة، مع التّشديد والتّأكيد على أنّ هذه الخطوة سُتلاقى بردّ فعل غير تقليديّ.
وقال البيت الأبيضّ أنّه في حال حصول الهدم 'فإنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة ستردّ بأقسى شكل ممكن'.
ونقلت مصادر بريطانيّة دبلوماسيّة رفيعة للقيادات الإسرائيليّة، في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزارة الخارجيّة والأمن، رسالة واضحة مفادها أنّ لندن لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل أمام العالم، كما تفعل اليوم.
وأبلغت القيادة الإسرائيليّة نظيرتها الأميركيّة والأوروبيّة أنّه لا نيّة لديها بالإقدام على الهدم 'خلال هذه المرحلة'، على حدّ تعبيرها، عازيةً الإرجاء إلى المحكمة العليا التي تنظر هذه الأيّام في التماس تقدّمت به جمعيّة 'رغافيم' اليهوديّة الاستيطانيّة اليمينيّة، التي تطالب بإخلاء سكّان قرية سوسيا، بزعم أنّهم يسكنون على أراضٍ ليست تابعة لهم.
وتنتهج سلطات الاحتلال الاسرائيلي، منذ سنوات سياسة تهجير وترانسفير ممنهج، لتهويد المنطقة لصالح المشاريع الاستيطانية.
وكانت السّلطة الوطنية الفلسطينيّة تقدّمت مؤخّرًا، برسائل شكاوى للقيادة الأميركيّة وكذلك لقيادات في الاتّحاد الأوروبيّ، حول نيّة سلطات الاحتلال، الإقدام على هدم بيوت قرية سوسيا.
وتقع قرية سوسيا جنوب شرق بلدة يطا جنوب الخليل، فيما يعرّف على أنّها منطقة (C) والتي تسيطر إسرائيل عليها، أمنيًّا ومدنيًّا.
المصدر : الوطنية