ابتكر طالبان في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بجامعة الأزهر في غزة، سيارة صغيرة تعمل على خلايا الطاقة الشمسية في إدارة محركها.
واستعمل الطالبان في صناعة السيارة أدوات محلية مستعملة في ظل حالة النقص الشديد في المعدات جراء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 10 سنوات.
وبدت الفرحة على وجهي الطالبين جمال الميقاتي وخالد البردويل وهما يستعرضان السيارة في حرم الجامعة بعد شهور من العمل المتواصل من أجل أن يحصلا من خلال المشروع على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية.
ويقول الطالب الميقاتي لـلوطنيـة إن الفكرة جاءت من أجل التغلب على أزمة الوقود، خاصة أن معظم دول العالم بدأت تبحث عن حلول تقلل من التلوث البيئي، إضافة إلى الاستفادة من التجارب الخارجية وتطبيقها بالإمكانيات المتوفرة.
ويضيف " الفكرة هي عبارة عن مزيج متكامل من كل المواد العلمية التي درسها في الجامعة، حيث اخترنا أنا وزميلي تصاميم حسب الامكانيات المتوفرة في مجتمعنا، وبدأنا بعد ذلك بتجميع هيكل السيارة في عدة أماكن مختلفة بمساعدة ميكانيكيين".
وتستقبل تلك السيارة أشعة الشمس عن طريق لوحين زجاجين موضوعين على سطحها، حيث تمر هذه الطاقة خلال دوائر تحكم وتنظيم للتيار الكهربائي بما يناسب المحرك الذي يدير عجلات هذه المركبة.
ورغم القدرة والموهبة التي تميزا بها، إلا أنهما واجهتما مشاكل كالمحرك والتحكم وحركة الهواء ووزن السيارة وحجم الخلايا الشمسية التي تغذي الطاقة.
الجانب التقني
ويعتبر المحرك هو الجزء الأهم ويجب أن يحقق هذه المواصفات التي منها خفة الوزن إلى أبعد الحدود، والكفاءة العالية في التحويل من الطاقة الكهربائية إلى الطاقة الحركية، بحسب الطالب خالد البردويل.
وأوضح البردويل الذي ركز حديثه مع الوطنية على الشق التقني والميكانيكي للمركبة، أنه استعمل "ماتور دي سي" بقدرة 24 فولت و260 وات، حيث يعمل عن طريق بطارية كهربائية ويتم شحنها بواسطة ألواح زجاجية تمتص الطاقة الشمسية.
وأشار إلى أنه استعمل خليتين تعطي قوة بـ 300 وات، لافتاً إلى أن مدة استعمال البطارية خمس ساعات بدون امتصاص الأشعة الشمسية.
وتابع " بداخل السيارة عجلين مربوطين بشفط، والجنزير بين الشفط والماتور، حيث يعمل الماتور على تحريك الجنزير بعد ذلك يتحرك الشفط الذي بدوره يحرك السيارة ".
المصدر : الوطنية - ليث شحادة