أطلق رئيس الوزراء رامي الحمد الله في مقر وزارة التربية والتعليم في مدينة رام الله النسخة الأولى من المنهاج الفلسطيني الجديد للصفوف من الأول حتى الرابع الأساسي ووضع حجر الأساس لمبنى التعليم العالي.
وافتتح الحمد الله صباح الاحد، المبنى الجديد لوزارة التربية والتعليم وبتدشين نظام الطاقة الشمسية وافتتح قاعة الشهيد ياسر عرفات في الوزارة.
وحضر الإفتتاح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام والأمين العام لاتحاد المعلمين سائد ارزيقات وعدد من رؤساء الجامعات والمدراء العامين وكادر الوزارة.
وقال رئيس الوزراء إن عملية تطوير المناهج أتت لتكريس مفهوم فكري وتربوي مختلف وجديد بعيدا عن التقليدية والتلقين وذلك لحاجة المنهاج نفسه إلى التطوير والتجديد ومواكبة المعايير العالمية والمتطلبات الوطنية.
وأوضح أن هذا التغيير في شكل ومضمون الكتاب والمحتوى التعليمي يحول المنهاج إلى تفاعلي عصري يحمل ملامح وسمات وطنية ترسخ مفاهيم الانتماء والمواطنة وننتقل من التعليم إلى التعلم الذاتي العميق، حيث يستند إلى التعلم النشط الفاعل والتعلم التعاوني وبتوظيف التكنولوجيا والموسيقى والفنون.
وأكد على تقليص عدد المباحث من الصفين الأول والثاني الأساسيين من تسعة مباحث إلى خمسة وللصفين الثالث والرابع من تسعة مباحث إلى ستة.
وتابع "يتطلب منا المنهاج الجديد تطوير البيئة التعليمية وضمان جاهزيتها بل ورفدها بأدوات واستراتيجيات تربوية جديدة داخل الصف تتناسب مع هذا التغيير وتعد الطلبة ليكونوا خلاقين نشطين متفاعلين مع المدرس ومع المحتوى التعليمي".
وأردف أن الحكومة ماضية في تجهيز المدارس بالاحتياجات وبالبنية التحتية اللازمة لدعم هذا التغيير والدفع به قدما للعمل في مسار متلازم على النهوض بقدرة الكوادر التربوية على مواكبة التطور المنشود بمرونة ومهنية وكفاءة.
ولفت الحمد الله أن هذا العمل ينصب حاليا لإكمال الخطوط المرجعية للمناهج الفلسطينية من الصف الخامس وحتى الصف الثاني عشر لربط المحتوى التعليمي للمناهج الجديدة لكل الصفوف بالواقع الفلسطيني.
ووجه الحمد الله بالنيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشكر لكل العقول النيرة والخبرات الوطنية الأصيلة التي ساهمت في صنع هذا المنهاج وتصميمه والإعداد له من تربويين وأصحاب الخبرة والاختصاص من المجتمع المحلي والمؤسسات التربوية والجامعات والقيادات السياسية والمجتمعية.
واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "أتمنى لبناتي وأبنائي طلبة فلسطين في الوطن وغزة والقدس والأغوار وكل المناطق المهمشة والمهددة من الجدار والاستيطان وفي بلدان الشتات، واخص في ذلك مخيمات الصمود في سوريا ولبنان والأردن كل النجاح والتوفيق وكلي ثقة بان عامكم الدراسي الجديد سيكون حافلا بالانجازات والتميز وبالعمل المثمر".
المصدر : الوطنية