نظمت هيئة الأمم المتحدة لتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين صباح اليوم الأربعاء، المؤتمر الدولي الأول من نوعه والذي تضمن موضوع العنف المبني على النوع الإجتماعي في السياق الإنساني لقطاع غزة.
وجاء المؤتمر الذي عقد في فندق المشتل شمال غرب مدينة غزة، بمشاركة وزارة المرأة الفلسطينية ولفيف من المختصين بشؤون وقضايا المرأة.
وأكدت وزيرة المرأة هيفاء الأغا في كلمة لها بالمؤتمر، أن المرأة الفلسطينية من أكثر النساء معاناةً للعنف، مبينةً أنها تعاني لنوعين من العنف، أحدهما يأتي من داخل المجتمع بسبب العادات والتقاليد والجهل بالأحكام والقوانين التي تخص المرأة.
وبينت الأغا أن العنف الثاني هو عنف الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارسه بكافة أشكاله، فهو لا يفرق بين أبناء الشعب الفلسطيني ومن بينهم المرأة.
وأشارت الوزيرة أن لظاهرة العنف ضد المرأة أسباب كثيرة من بينها النظرة الخاطئة تجاهها، مضيفةً أن العادات والتقاليد تلعب دوراً في تعميق هذه النظرة والفكرة، بالإضافة إلى الفقر والوضع الاقتصادي السيئ ما نسبته من 45 – 65 % من حالات العنف ضد المرأة.
بدورها، قالت مسؤول الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية آمال حمد، إن هذا المؤتمر خاص للحديث عن العنف الذي يتعرضن له النساء والمبني على النوع الإجتماعي.
وأكدت حمد أن العنف الأساسي في قطاع غزة تجاه كافة أبناء الشعب الفلسطيني هو عنف الاحتلال، مطالبةً المؤسسات الدولية بممارسة الضغط على اسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة لأنه سبب رئيسي في تفشي ظاهرة العنف.
من جانبها، أوضحت رئيسة وحدة المرأة في وزارة التنمية الاجتماعية سائدة الأطرش، ان هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه والذي دعت إليه هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وأضافت أن الهدف الرئيسي له هو العمل على دراسات وحلقات نوعية للتصدي للعنف المبني على النوع الاجتماعي الذي تعاني منه النساء والأطفال خصوصاً في الأوضاع الحالية التي يعيشها القطاع.
المصدر : الوطنية