يوافق اليوم الاثنين الـ 26 من أيلول سبتمبر الذكرى الـ 20 لاندلاع "هبة النفق" عام 1996، التي انطلق فيها الشعب الفلسطيني بكل فئاته بالمسیرات بعد أن أقدم الاحتلال الإسرائيلي على فتح نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك.
وبهذه الهبة انصهرت فئات الشعب الفلسطيني كافة في المواجهة والتصدي لقوات الاحتلال، حيث ارتقى 63 شهيدًا، وأصيب الآلاف، رغم الطابع السلمي الذي خيم على التظاهرات الفلسطينية، إلا أن القوات الإسرائيلية واجهت هذه التظاهرات بإطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي بكثافة. المدرسة الجوهرية
وتسبب بدء حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى، بتصدع المباني التي تعلو النفق مثل: المدرسة العثمانية، ورباط الكرد، والمدرسة الجوهرية، والمدرسة المنجكية، فضلًا عن كون العملية تحدٍ سافر للشرعية الدولية، وذلك لأنها تصرف من طرف واحد في أرض محتلة.
وأدت الهبة إلى تخريب العملية السلمية والتنصل من تبعات اتفاقية أوسلو على الرغم من أنها لا تمنح الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية.
كما مهد بدء حفر الأنفاق إلى توسيع دائرة "حائط البراق" المملوك كوقف إسلامي إلى الأوقاف العامة.
وبدأت الهبة عندما أقدمت إسرائيل على فتح باب النفق المذكور صباح الـ 25 من أيلول سبتمبر، والتي شقته طوال السنوات الماضية بعد محاولتين فاشلتين قامت بهما لفتحه وكانت المرة الأولى عام 1986 والثانية عام 1994، وهذا النفق يمتد بطول 450 متراً أسفل المسجد الأقصى والعقارات الإسلامية المحيطة به.
وامتدت الهبة لمدة ثلاثة أيام، حيث انطلقت المسيرات والتظاهرات في مختلف مدن الضفة الغربية والقطاع غزة ومدينة القدس، كما اندلعت مواجهات عديدة في مختلف المناطق.
وانتهت في الـ 27 أيلول سبتمبر، بتوقيع برتوكول إعادة الانتشار في منطقة الخليل بتاريخ 17 يناير كانون الثاني 1997.
المصدر : الوطنية