مع دخول فصل الخريف انتشرت العديد من فعاليات ألعاب المياه والألوان بين الشباب والأطفال في قطاع غزة بحثًا عن فرحة وبهجة.
وتنوعت وتعددت هذه الفعاليات الترفيهية بين التراشق المرح بالمياه والألوان ورشاشات رغوة الثلج في عدة مناطق شمال مدينة غزة في أوقات مختلفة، محدثة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الإجتماعي.
وبدأت موجة هذه الفعاليات عندما دعا الشاب الصحافي محمود أبو سلامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوعين إلى المشاركة في مهرجان للمياه الملونة في منطقة أبو العيش شرق مخيم جباليا، إذ فوجئ بالمشاركة الواسعة العفوية من قبل الأهالي والكبار والصغار، وحتى النساء من شرفات المنازل.
فكرة أبو سلامة بسيطة تهدف فقط إلى التسلية والترفيه ونشر البسمة على وجوه الجميع، إلا أنه لم يتوقع هذا التفاعل الكبير والمشاركة العفوية، بحسب ما أكد لـ الوطنيـة.
ورفض أبو سلامة والشباب دعم الفكرة من قبل المؤسسات، ونفذوا فكرتهم ببساطتها وعفويتها بتمويل متواضع وذاتي بمساعدة سكان المنطقة، حيث تم شراء المستلزمات وخزان المياه بمبلغ لا يتعدى 200 شيقل.
ومع انتشار الفكرة على مواقع التواصل، انتقد بعض من المتابعين الفكرة قائلين إنها تمثل خروجًا عن أحكام الإسلام وتعد تشبهًا وتقليدًا للعادات الهندوسية.
بدوره، فند الداعية الشيخ وائل الزرد هذه الآراء وأكد عدم صحتها، موضحًا أن هذه الفعاليات ترفيهية لا تمثل أي خروج عن أحكام الإسلام، وأن هؤلاء الشباب لا يهدفون إلا للترفيه والتسلية وهذا أمر مقبول.
وقال الشيخ الزرد إنه في حال قام هؤلاء الشباب بـ "التبشير" حينها فقط من الممكن أخذ خطوات حيال ذلك.
المصدر : خاص الوطنية