قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، إن إسرائيل مستعدة للعودة إلى التفاوض بدون أن تطالب الطرف الفلسطيني باتخاذ أي خطوة مسبقة تمكنها من العودة إلى طاولة المحادثات.
وأضاف جندلمان في حوار مطول لموقع "المغرد" اليوم الأربعاء، أن" إسرائيل لا تزال تؤمن بحل الدولتين للشعبين، رغم الرفض الفلسطيني المستمر بالعودة إلى المفاوضات".
وشدد على أن إسرائيل جاهزة لإطلاق العملية السلمية فورًا وبدون أي شروط مسبقة، لافتاً إلى أن الطرف الفلسطيني يرفض التفاوض ويضع شروطا مسبقة تعجيزية للعودة إلى المحادثات
وتابع:" من يريد التفاوض لا يضع شروطا مسبقة قبل البدء به، كان يمكننا أن نطالب الطرف الفلسطيني بشروط مسبقة مثل التخلي عمّا يسمى بحق العودة والاعتراف المسبق بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي (وهو عبارة عن جذور الصراع الحقيقية). ولكننا لم نفعل ذلك لأننا نريد حقا العودة إلى تفاوض جدي".
وأوضح أن جدول أعمال المفاوضات معروف منذ أكثر من 20 عاما ولا داعي لوضع برنامج جديد، وأن الطرف الفلسطيني يعلم ذلك تماما" إلا أنه لا يريد أن يصل إلى حلول وسط ولا يريد إنهاء الصراع"، وفق قوله.
وقال إن الطرف الفلسطيني يمارس سياسة مبرمجة تهدف إلى تعطيل المفاوضات، مشيرًا إلى أن الطرفين لهما رؤية مختلفة فيما يتعلق بحل الدولتين.
وأضاف:" من وجهة النظر الإسرائيلية، حل الدولتين يقضي باعتراف فلسطيني بحقوقنا التاريخية والطبيعية على أرضنا وبكون إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي، الذي عاش على هذه الأرض منذ آلاف السنين"، كما أدعى.
وذكر الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية:" أن بنسبة لإسرائيل حل الدولتين هو بالفعل “حل الدولتين للشعبين” ومثلما يطالبنا الطرف الفلسطيني بالاعتراف بحقه في تقرير المصير، عليه هو أيضا أن يقوم بالمثل ويعترف بحقنا في تقرير المصير".
وتابع:" لكن الرؤية الفلسطينية لحل الدولتين مختلفة تماما. ليس صدفة أنهم لم يقولوا “حل الدولتين للشعبين” واكتفوا دائما بـ “حل الدولتين”، فالمغزى من هذا التعبير هو أنه من وجهة النظر الفلسطينية ستكون هناك دولة فلسطينية ودولة أخرى لن تكون الدولة اليهودية أو إسرائيل بل دولة فلسطينية أخرى يكون اليهود فيها أقلية مضطهدة".
وأكد أنه" بطبيعة الحال لا يمكن أن نقبل بهذا. لذا، ومن أجل تحقيق السلام على الفلسطينيين أن يعترفوا بحقنا في تقرير المصير على أرضنا، وبهذا سنقطع شوطا كبيرا باتجاه السلام المنشود".
المصدر : الوطنية