أكد الحاكم العام لكندا "ديفيد جونستون" أن بلاده تواصل التزامها القوي بحل الدولتين لإيجاد سلام عادل ودائم للفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال جونستون خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الرئاسة برام الله مع الرئيس محمود عباس عقب جلسة مباحثات ثنائية اليوم الجمعة:" نريد أن نشجع بكل الطرق الممكنة الشعب الفلسطيني من خلال ممثليهم، والإسرائيلي من خلال ممثليهم، أن يجلسوا مع بعضهم البعض مباشرة ويتفاوضوا على هذه الأمور ويتعاونوا بالأمور الصعبة التي تقف عائقا أمام حل السلام العادل والدائم وإيجاد الحلول العملية".
وأوضح أن زيارته لمدينة رام الله جاءت من أجل التأكيد على الصداقة التي تجمع بين كندا وفلسطين، معبرا عن تقديره للرئيس محمود عباس، لاستقباله وترحيبه بالوفد الكندي في الضفة الغربية، معتبرا إياها فرصة تاريخية.
وبين جونستون أن كندا ستلتزم بالعمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين وغيرهم بهدف تعزيز الفرص وأفق حل الدولتين وتحقيق سلام عادل ودائم، مشيرًا إلى أن لدى كندا برنامجا تنمويا في الضفة الغربية، يهدف إلى تعزيز مبادئ الحوكمة، وتنمية الآفاق الاقتصادية للفلسطينيين.
وأضاف:" الكنديين والفلسطينيين حققوا الكثير بعملهم مع بعضهم البعض، كما يمكنهم تحقيق المزيد من الإنجازات للشعب هنا، ومن هذا المنطلق أتطلع قدما لمواصلة هذه الشراكة والحوار والتعاون".
وتابع: نحن نرى دور كندا في توفير المساعدة المباشرة التي تساعد الشعب الفلسطيني في وضعه الخاص هذا والفريد، نحن نستثمر 65 مليون للأمن والاستقرار والمساعدة في تعزيز النظام والأمن وبسط سيادة القانون ودعم الفرص الاقتصادية وجلب الازدهار لهذه المنطقة، وغيرها من المساعدات الإنسانية وسنستمر على هذا الدرب ونعرب عن التزامنا بهذا الاستمرار".
وأكد الحاكم العام لكندا أن كندا ستبقى ملتزمة بالعمل والتعاون مع الفلسطينيين، لتحقيق الأهداف المرجوة، مثمنا الروابط الشعبية القوية التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والكندي، حيث أن هناك العديد من القيم والتطلعات المشتركة فيما بينهما.
وأردف: نحن نعمل مع الفلسطينيين لغاية دعم الابتكار وتعزيز صمود جميع شرائح المجتمع بمن فيهم النساء والأطفال، كما قمت في وقت سابق بتدشين المختبر الجنائي الخاص بالشرطة المدنية الفلسطينية الممول من كندا، الذي سيساعد على تعزيز الأمن وبسط سيادة القانون في الضفة الغربية حيث أن الأمن والاستقرار هما عاملان أساسيان لنجاح أي مجتمع، ويسر كندا مد يد العون لدعم هذه المبادرة".
وأوضح أن "العمل يتم بجد على تعزيز الريادة، وجعل منهاج الأعمال هنا أكثر مواءمة وقابلية للنمو من خلال ذلك فإننا نزيد من الفرص ونزيد من أعمال الفلسطينيين ونحقق الازدهار العام في المنطقة"، وفق قوله.
المصدر : الوطنية