اعتبرت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" آمال حمد، عقد مؤتمر حركة "فتح" السابع استنهاضا لأطر وقيادات وفعاليات الحركة، وتأكيدا على أن القرار الوطني هو قرار وطني فلسطيني مستقل، وسيكون البوابة لترتيب البيت الداخلي الوطني الفلسطيني.
وقالت حمد، في حديث لبرنامج "ذاهبون إلى المؤتمر" الذي بث الليلة على تلفزيون فلسطين "إن انعقاد المؤتمر السابع هو إحدى أدوات المعالجة الجدية، واستنهاض حقيقي للحركة، ودراسة وتقييم لواقع الحال فيما سبق، سياسيًا وتنظيمًا وطنيًا واجتماعيًا، إضافة لدراسة التحديات الداخلية ببرامج جادة".
ووصفت حمد المؤتمر السابع بالمفصلي، موضحة أنه "يفصل بين واقعين، الأول ما قبل المؤتمر السادس والواقع الآخر ما قبل المؤتمر السابع، واقع فيه ما يسمى بالربيع العربي، وواقع آخر تم فيه انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يحمل سياسة جديدة للشرق الأوسط بأكمله، إضافة للواقع الفلسطيني الداخلي"، مؤكدة أن العالم أجمع يرقب مؤتمر "فتح".
وأكدت ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، مشيرة إلى أن كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية تنظر إلى مؤتمر حركة "فتح"، وتنتظر النقاش الجدي والقراءة الحقيقية للمشهد السياسي والاجتماعي والوطني والتنظيمي، من خلال قراءة المؤتمر وما ينتج عنه.
وشددت على أنه إذا صلح هذا المؤتمر ونجح صلحت الحركة الوطنية بأكملها، وصلح المشروع الوطني، وبدأت العجلة تسير تجاه ما يخدم المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.
ورأت حمد أن المؤتمر هو نتاج لحالة تنظيمية تراكمية، نتيجة للحالة الديمقراطية التي تكرست في كافة المناطق والأقاليم وغيرها، انتقل بتدرجه إلى مستوياته القيادية، ووصل إلى عقد هذا المؤتمر.
وأضافت أن المؤتمر سيناقش هذه الحالة التنظيمية، وسيناقش مواقع الإنجازات والاخفاقات، كما سيعيد النظر في النظام الداخلي التنظيمي، بوضع رؤى تنسجم مع كل الملاحظات أثناء العملية الديمقراطية وإجراء الانتخابات الداخلية.
وأكدت عدم تناقض برنامج "فتح" السياسي مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وقالت:" حركة فتح هي العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبرنامجها سيكون هو الضامن للكل الفلسطيني"، مذكرة بالحوارات التي أجريت في القاهرة والدوحة، التي شهدت حالة توافق إلى حد كبير على البرنامج الوطني، موضحة أن الخلافات كانت تتعلق بحسابات حزبية ضيقة من قبل "حماس".
وأضافت حمد: "أعول كثيراً على المحطات المقبلة لتكون نقلة نوعية تجاه تجديد الشرعية وتحديد البرنامج الذي سينجم مع منظمة التحرير الفلسطينية ومع كافة فصائل العمل الوطني، وسيكون هو الأساس الحقيقي لأي حالة توافق وطني فلسطيني إسلامي".
وأكدت أن الضمان الحقيقي للكل الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية، "ولا يوجد لدينا أي شرعية وطنية تمثلنا غيرها".
وطالبت حمد، "حماس" بأن تغلب الوطني على ما عداه، وان ينسجم برنامجها مع الحالة الوطنية بتوطين أدواتها وبرنامجها بما ينسجم مع الحالة الوطنية الفلسطينية، لا أن ينسجم مع برنامج الإخوان المسلمين، رابطة ذلك بإلغاء أي إشكالية معها.
وتساءلت: هل أصحاب القرار في حماس لديهم القدرة في توحيد الحالة الفلسطينية على أرضية الشرعيات الوطنية الفلسطينية، وأرضية الاحتكام لمنظمة التحرير الفلسطينية، أم أن هناك قوى إقليمية ودولية تسعى إلى التأثير في الساحة الفلسطينية لتكريس حالة الانقسام الفلسطيني وفرض إملاءات لا تنسجم مع الحالة الوطنية ؟.
المصدر : الوطنية