قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية، إن حركته تتعامل مع حركة فتح ككتلة واحدة ولا تنحاز لطرف على أخر، مضيفاً:" لا نجزأ هنا وهناك".
وذكر الحية في لقاء عبر فضائية "الأقصى" مساء الأربعاء:" محمد دحلان وغيره هذه قضية داخلية بشأن فتح، وإذا كان له فصيل خاص به سنتعامل معه".
وأبدى أمله بأن تنجح "فتح" في مؤتمرها السابع "وليس لإقصاء أحد دون أحد، حتى تعود لجذورها وأصالتها في خدمة القضية الفلسطينية"، بحسب تعبيره.
ورفض الحديث عن خلافات فتح الداخلية، مطالبًا فتح بإعادة دراسة أخطاءها في ربع قرن من الزمن في تحكمها بالشأن الفلسطيني وأن تعود لمشروعها الوطني الحقيقي، لاسيما في توحيد المؤسسات لتمثيل الكل وبناء استراتيجية وطنية تحت شعار نحن تحت احتلال"، كما ذكر
وتابع:" ربع قرن حملت مشروع التسوية والمفاوضات، ووصلت لفشل ذريع، وأتمنى أيضا أن يكون مخرجات مؤتمرها السابع بالتمسك بجذور القضية ومقاومة الاحتلال".
وأكد أن حماس تريد فتح قوية وموحدة، وأنها لا تريد من المؤتمر أن يكون دراسة جديدة حول اتفاقية أوسلو.
مؤشرات الانفراج مع مصر
وأوضح الحية أن مصر لديها رؤية جديدة في التعامل مع قطاع غزة بطريقة غير التي كانت تتعامل معه في السابق، حيث تبين ذلك من خلال الاتصالات والوفود المغادرة من غزة والتنسيق والمعلومات الواردة لحركته.
وأضاف:" لا أعتقد أن مصر تقوم بمثل هذه الخطوات التي يمكن أن تكون مخففة عن ألام شعبنا نكاية برئيس السلطة محمود عباس، والسياسة المصرية غير مبنية على رادات الفعل كمان نرى".
وقال إن السلطة الفلسطينية مشاركة مع الاحتلال الإسرائيلي في حصار غزة، لافتاً إلى أن مصر أرادت يكون لها دور في التخفيف من الحصار.
وأكد أن حماس والجهات الحكومية وكل المكونات جاهزة للتعامل مع مصر لخدمة الشعب.
وأبدى أمله بأن تستعجل مصر في هذه الخطوات وتطبيقها على أرض الواقع ولكي تفتح الحياة من جديد لسكان غزة.
وحول دعوة المصريين للقاء قادة "حماس" في الأيام القادمة، أكد أنه لا يوجد اتصالات حتى الآن لعقد اللقاء، مشيرًا إلى أن مصر بدأت في لقاء مكونات عدة وخاصة في موضوع التجارة وفتح المعبر للتبادل التجاري
وشدد على أن غزة تسعى لأمن واستقرار مصر، وأنها وفية لكل العرب ولا تتدخل في شؤون أحد.
وفيما يتعلق بإلغاء أحكام الإعدام بحق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في قضية التخابر مع حماس، قال:" إذا كان له بعد سياسي نرحب به، وهذا شأن ليس لنا علاقة به".
وطالب بإسقاط قضية التخابر مع حماس في مصر وكل الدول.
تبادل الأسرى
وفي ملف الجنود الأسرى لدى "القسام" والتحرك التركي بهذا الشأن، كشف الحية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستعد لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل.
وبين أن الحكومة الإسرائيلية واقعة تحت ضغط" فهي متأرجحة في قراراتها بالنسبة للجنود الأربعة الذين أسروا خلال حرب عام 2014 تحت أرب الرصاص"، كما قال.
ونوه إلى أنه حتى الآن لا يوجد تحرك تركي جدي للتفاوض بشأن ملف الأسرى.
وذكر أن الحكومة الإسرائيلية ذهبت إلى إقناع الشارع الإسرائيلي أن الأسرى الموجودين في غزة جثامين،" وذلك للتخلص من الضغوطات التي تفرض عليها".
وتابع: "أن إطالة أمد التفاوض بشأن ملف الأسرى ليس في صالح إسرائيل، ويجب أن تتخلى عن إظهار حالة اللامبالاة بحق أسراها وكأنهم بلا ثمن".
وأكد أن نجاح أي جهود دبلوماسية يبدأ بالإفراج عن معتقلين صفقة شاليط وتجاوز شروط الاتفاق القديم، وبعد ذلك يتم التفاوض من أجل إلزام الجانب الإسرائيلي بشروط الصفقة القادمة، وفق الحية.
انتفاضة القدس
وهاجم عضو المكتب السياسي لحماس هاجم السلطة وحركة فتح في تعاملها مع انتفاضة القدس، حيث قال:" الاعتقال السياسي متصاعد وفي ملاحقة شباب الكتلة الإسلامية والناس وأسرى محررين والدخول في مواجهات مع ناس عاديين تحت حجج واهية".
واعتبر أن السلطة التي كانت من المفترض أن تكون مقدمة دولة، هي ألية من أليات حكم الاحتلال، وتابع:" الآوان أن تكف يدها عن المقاومة والشعب الفلسطيني في الضفة".
وأكد أن انتفاضة القدس هي الحالة الطبيعية التي يجب أن يكون عليها الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث نشأت لمواجهة الممارسات الإسرائيلية العنصرية بحق القدس وسكانها، كما قال.
وأضاف:" الاحتلال ظن أن الشعب الفلسطيني يمكن أن يستسلم ، لكن استمرار الانتفاضة أثبتت عكس ذلك"، لافتاً إلى أن الانتفاضة تحتاج إلى استراتيجية قوية" كي نتمكن من إنجاحها".
واتهم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تنشط في رفع السلاح ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال استغل انشغال الأمة "وتعاون السلطة لتمرير قراره الأخير بمنع الأذان في القدس الذي وصفه بالعنصري واللاأخلاقي"، بحسب الحية.
المصدر : خاص- الوطنية