دعا القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الجماهير الفلسطينية في كل مدن الضفة الغربية إلى الخروج إلى الطرقات وقطع الطرق أمام حركة المستوطنين والاشتباك معهم بالحجارة لمدة أربعة أيام فقط، للضغط على الاحتلال لكي يفرج عن الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة في اليوم الخامس من الاشتباك واسترداهم أحياءً.
وقال البطش خلال خطبة الجمعة امام مقر الصليب الأحمر بغزة :"إن هذه الطريقة تم تجريبها مع الشيخ خضر عدنان وسامر العيساوي وهناء الشلبي".
وأضاف البطش "أدعو الفصائل الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية مفادها تبادل دوري ومنظم للأسرى مع الاحتلال كل 4 سنوات لضمان إطلاق سراح كل أسرانا لأن الصراع مع الاحتلال لن ينتهي عما قريب في ظل الصراعات المفتوحة بالمنطقة".
وحذر الاحتلال الإسرائيلي من استشهاد الأسيرين داخل سجونه أو مستشفياته، محملاً العدو المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يصيبهما وسيدفع ثمن استشهادهما.
وأوضح البطش أن الأسيرين شديد وأبو فارة يخوضان معركة الأمعاء الخاوية مع الاحتلال صامدين محتسبين، رافضين الخنوع والتراجع أمام جبروت الاحتلال وإدارة السجون، ليرسلوا رسالة لهذا العدو باسم الشعب الفلسطيني أنهما متمسكان بالحرية والتحرير، وأن هذا الشعب لن ينهزم وأن المقاومة لن تموت.
وأعرب عن أسفه لعدم اكتراث جامعة الدول العربية بقضية الأسيرين شديد وأبو فارة حتى ولو ببيان للرأي العام، مشيراً إلى أن كل البرلمانات العالمية كانت تطالب بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي تم أسره من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ولم يأتوا على ذكر الأسرى الفلسطينيين وها هم اليوم لم يأبهوا لما يعانيه الأسيران شديد وأبو فارة.
وأكد القيادي البطش على أهمية دور الأمة العربية والإسلامية في نصرة القضية الفلسطينية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس والداخل المحتل وأهل غزة المحاصرين منذ عشرة أعوام متتالية لرفع الظلم عنهم.
وتساءل لماذا كل هذا التجاهل العربي للفلسطينيين وما يتعرضون له من الاحتلال الإسرائيلي، مذكراً إياهم بان على أرض فلسطين تزهق الدماء الزكية، وتوجه البنادق الحقيقية للدفاع عن المقدسات الإسلامية.
المصدر : الوطنية