كشفت قناة الإسرائيلية الأولى، النقاب عن أن ممثلي الحكومة الإسرائيلية الذين التقوا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ومعاونيه، أوصوا الإدارة الجديدة بـ"إحداث انقلاب" على توجهات الولايات المتحدة إزاء نظام السيسي.
ونوّهت القناة الليلة الماضية إلى أن المسؤولين الإسرائيليين؛ ومن بينهم السفير في واشنطن "رون درمير" الذي التقى الأسبوع الماضي ترامب؛ شددوا على ضرورة "إدراك الإدارة الجديدة للدور المهم الذي يلعبه السيسي في محاربة الإسلام المتطرف، وأن تتخلى عن التحفظات التي كانت توجه إدارة أوباما".
بدوره، امتدح السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة تسفي مزال، التعاون الأمني القوي بين إسرائيل ونظام السيسي وحربهما المشتركة ضد "الإرهابيين الإسلاميين".
وفي مقال نشره موقع صحيفة "جيروسالم بوست" صباح اليوم، نوه مزال إلى مظاهر التحول الكبير التي طرأت على العلاقة المصرية الإسرائيلية في عهد السيسي، والتي وصلت حد رفض وزير خارجيته اتهام إسرائيل بالإرهاب "واعتبار ما تقوم به حقا مشروعا في الدفاع عن النفس"، مشددا على أن ذلك يكتسب أهمية أكبر لأن شكري عبّر عنه أمام طلاب مصريين.
واعتبر مزال أن حرص السيسي على إرسال طائرتين للإسهام في إطفاء الحرائق في إسرائيل يحمل دلالة خاصة.
وامتدح مزال بشكل خاص شجاعة السيسي وعدم تردده في إطلاق ثورة دينية من خلال إصدار تعليمات لمؤسسة الأزهر بمحاربة الخطاب الإسلامي المتطرف والتصدي للتفسيرات المتطرفة للدين.
وأشار مزال إلى أن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين تأمل في أن يتمكن السيسي من عدم السماح بعودة الإسلاميين لحكم مصر.
واستدرك مزال بأن الأزمة الاقتصادية تمثل تحديا لنظام السيسي؛ ناصحا نظامه بتكثيف وتيرة التطبيع مع إسرائيل والتوسع في بناء شراكات اقتصادية مع تل أبيب.
وأقر مزال بأن التطبيع يواجه برفض شديد من قبل "النخب القديمة" في مصر، والتي تنتمي للإسلاميين والقوميين.
من جانبه، واصلت وسائل الإعلام تغطية مظاهر الأزمة الاقتصادية الخانقة في مصر.
ونشر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، تحقيقا حول أوجه المعاناة التي يلاقيها المواطن المصري، والتي وصلت إلى حد تطبع المواطنين مع الحرمان من المواد الأساسية مثل السكر.
وحذر الموقع في تحقيق له نشر أمس؛ من تأثير التداعيات السلبية للأزمة الاقتصادية على "استقرار نظام الحكم" في مصر.
المصدر : القناة الإسرائيلية الأولى