أعلنت قوات النظام السوري عن سحب كامل قواتها من مدينة تدمر وسط البلاد، معترفة بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، لكنه قال إنه سيستخدم "كل السبل" لاستعادتها.
وقال محافظ حمص طلال البرازي إن تنظيم الدولة سيطر على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا، وإن الجيش الذي انسحب من المدينة يقاتل لاستعادتها.
فيما أكد المحافظ البرازي بحسب ما أفاد التلفزيون السوري الرسمي، أن الجيش يستخدم كل السبل المتاحة لمنع الإرهابيين من البقاء في تدمر، وجاءت تصريحات البرازي بعد ساعات من إعلان التنظيم سيطرته على المدينة كاملة.
وستعاد مقاتلو التنظيم السيطرة على مدينة تدمر بعد انسحابهم في وقت سابق إلى مشارفها نتيجة الضربات الروسية المكثفة، بحسب ما أفاد موقع الجزيرة نت.
وقد كان التنظيم قد تمكن السبت الماضي من دخول مدينة تدمر بعد أن سيطر على "جبال الطار" المطلة عليها، كما سيطر على صوامع الحبوب وحواجز للنظام شرق المدينة، إلا أن الغارات الروسية أجبرته على التراجع.
فيما أكد التنظيم في وقت سابق أنه قتل نحو 250 من قوات النظام والمليشيات الموالية له، خلال المعارك الدائرة في ريف حمص الشرقي منذ عدة أيام.
من جانبها، نقلت "وكالة الإعلام الروسية" عن مركز مراقبة روسي قوله إن نحو أربعة آلاف من مقاتلي تنظيم الدولة أعادوا تنظيم صفوفهم وبدأوا هجوما ثانيا لاستعادة تدمر بعد طردهم منها، وإن الجيش السوري يقاتل دفاعا عن المدينة.
وقد قال مركز المراقبة الروسي إن تنظيم الدولة استقدم قوات كبيرة من معقله في الرقة ودير الزور لمؤازرة مقاتليه في الهجوم على تدمر.
فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أنها شنت 64 غارة على مواقع التنظيم في تدمر ومحيطها، مما أسفر عن مقتل أكثر من 300 من مقاتليه.
المصدر : الجزيرة نت