كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أن حركته وافقت على مشروع سياسي وطني على حدود دولة فلسطينية عام 1967، عندما وصلت للحكم عام 2006.
وقال مشعل خلال لقاء بث على قناة "الأقصى" مساء الأربعاء، بمناسبة مرور 29 عامًا على انطلاقة حماس:" وافقنا على ذلك من أجل تسهيل الوفاق الوطني مؤقتا، بعدما وقعنا وثيقة الوفاق الوطني عام 2006".
وأوضح أن حركته أرادت من دخول الانتخابات أن تؤسس لسلطة تدعم المقاومة وتحميها، مؤكدًا أن استراتيجيتها هي المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المسلحة.
وتابع:" انطلقت حماس من رؤية واضحة وهي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير فلسطين، كما ظلت حريصة على عمقها العربي والاسلامي رغم الظروف العربية الصعبة".
وأشار إلى وجود بيئة فلسطينية وطنية وأن" حماس شريكة مع الآخرين وكافة القوى "لخدمة الشعب الفلسطيني"، بالإضافة إلى وجود بيئة عربية واسلامية شريكة معنا نحو التحرير"، كما قال.
وفيما يتعلق بالظروف الدولية، قال مشعل:" الظرف الدولي للأسف داعمًا لإسرائيل وهناك تغيرات في المساحة الدولية لصالحنا، وصورة إسرائيل القبيحة كشفت لدى العالم والمجتمع الدولي".
وبين أن فلسطين لا تزال في صدارة أولويات الأمة رغم مشاكلها وانشغالها.
وحول انجازات حماس، ذكر أن الانجاز الأكبر هو اعادة الاعتبار لمشروع المقاومة، حيث أنها طورت أدوات المقاومة وأبدعت في عملياتها الاستشهادية وأجبرت شارون المتعجرف من الانسحاب من غزة"، بحسب تعبيره.
وأضاف:" القسام أبدع في صناعة بنية عظيمة للمقاومة برغم الحصار والقيود، ولأول مرة في التاريخ تأسر جندي إسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة".
الوحدة الوطنية
أكد مشعل على أهمية انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، موضحًا أن تفكيك القضايا المعقدة مسألة مهمة.
وتساءل: "كيف نعمل معًا كشركاء رغم التباين في برامجنا، و المطلوب أن نعمل في القواسم المشتركة وأن نتعايش مع خلافاتنا ونعظم انجازاتنا".
وشدد على أهمية ترتيب البيت الفلسطيني في اطار الضفة الغربية والقدس المحتلة وغزة، مؤكدًا أن منظمة التحرير مهمة للجموع الوطني.
وأردف:" لا يصلح أن يكون بيننا من يلغي خيار المقاومة".
وخاطب حركة فتح، قائلا:" الوطن أكبر منا جميعا، ولا أحد يتحمل المسؤولية لوحده والقضية أكبر منا، وكيف نتعايش معا ونحترم بعضها الآخر، ولا يمكن لطرف أن يلغي الأخر".
تطلعات حماس
وأبدى رئيس المكتب السياسي لحماس أمله أن تحافظ حركته على بنيتها الداخلية وأن تظل بقوتها وصلابتها وعنفوانها، بكل ما وصفه اصالة قياداتها، برغم من التنوعات ، "حيث لدينا شورى حقيقية وحماس فتية وتجدد شبابها"، كما قال.
وتابع:" لا شك أن تطوير مشروع المقاومة على رأس أجندتها، واعادة الاعتبار لمنظمة التحرير واعادة ترتيب البيت الفلسطيني أيضاً من مسؤوليتها، ونحن قادرون على حصار إسرائيل على مستوى الساحة الدولية، وواثقون أننا أقرب لفلسطين والنصر والقدس وسنتخلص من الاحتلال".
المصدر : الوطنية