أكد مراسل تلفزيون "خبر" يوسف فارس أن الحرب الأخيرة على قطاع غزة كانت تحمل العديد من المعاني للتجربة الصحفية على المستويات المهنية والإنسانية والوطنية.
ويقول فارس ضمن سلسلة حلقات " بصمات وثقت الحرب" التي تنشرها الوطنيـة إنه على المستوى الشخصي عاش تجربة جديدة حولته من المراسل الصحفي إلى المراسل الحربي، من حيث المواجهة الحقيقية مع الموت بفعل النيران الإسرائيلية الغادرة التي رافقته بكل لحظة على مدار 51 يوماً.
و"بصمات وثقت الحرب" سلسلة حلقات تستعرض فيها" الوطنيـة "تجربة العديد من الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين في تغطيتهم للحرب الإسرائيلية.
ويستذكر مراسل" خبر" عدة مواقف بقيت محفورة بذاكرته، " أولها حينما دخل حي الشجاعية في الهدنة الإنسانية الأولى، حيث أن المشهد الإنساني قاسي جداً عندما وقفت أمام رجل يدعى أبو محمد يناظر اثنين من أبناءه الشهداء تحت ركام منزله المدمر في ذلك الحي".
وأما الموقف الأخر فكان لحظة سقوط وابل من القذائف على منزله الواقع في شمال قطاع غزة، الذي كان يأوي عائلته الكبيرة وأبناء عمومته، اعتقادا منهم أن المنزل أمن.
ويشدد فارس أن الصحفي الفلسطيني هو إنسان يحمل قلباً مرهفاً في كل ما يشاهده من جرائم ومجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين، معتبراً إياه صاحب مهنة راقية ومتقدماً على الصحفيين في الوطن العربي والعالم ككل.
ويتابع" هو أيضاً مقاتل وإن لم يكن يحمل بندقية يدافع عن وطنه، فأنه يحمل كاميرا يجسد بها مظلومية الشعب الفلسطيني المقهور".