فرضت حرب 2014 على مراسلة قناة العالم في قطاع غزة إسراء البحيصي، بأن تكون مشردة كغيرها من سكان حي الشجاعية كونها تقطن مع أسرتها في ذلك الحي المدمر.
وعاشت البحيصي، تجربة قاسية جداً بكل مقاييسها في تغطية حرب "51" يوما على القطاع، حيث أنها لم تكن إعلامية فقط وإنما "ضحية حروب وأزمات".
وتقول مراسلة قناة العالم لـ "الوطنيـة"، ضمن سلسلة حلقاتها " بصمات وثقت الحرب"، "الحرب أبعدتني عن أبناءٍ لمدة 51 يوما وهما في بيت أهلي بدير البلح وسط القطاع وكنت أنام في المكتب".
الحرب الشرسة أوقعت إسراء في حالة من التشتت من أمرها، مما جعلها لا تعرف على من تطمئن على زوجها أم أولادها أو جنينها القادم.
أما الموقف الذي بقي محفورا بذاكرتها، قالت" عندما كان هناك أول هدنة في بيت حانون كانت امرأة تبحث بين الأنقاض عن ابنها كنت حينها على هواء مباشرة أعد لمقابلات وتمنعت عن الحديث، وكان ذلك الموقف صعب جداً كوني أم وصحفية".
وأكدت، أن الصحفي الفلسطيني "مقاوم يستخدم الكلمة بمثابة رصاصة والصورة كالصاروخ يدك من خلالها بكل قوه الاحتلال الإسرائيلي".