أكد مصور الوكالة الوطنيـة للإعلام زكريا أبو هربيد أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يوليو/ تموز 2014 كان من أصعب التجارب التي مرت عليه خلال تغطيته لأحداث القطاع منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في سبتمبر عام 2000.
وقال أبو هربيد لـ"الوطنيـة" ضمن سلسلة حلقات "بصمات وثقت الحرب" : " رأينا كيف تقصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وكيف أن نزوح الناس من مناطق قطاع غزة المختلفة، وخاصة المناطق الشرقيه منه كانت أشبه بيوم القيامة".
وشدد على أن ما حدث في العدوان من قتل وتدمير وانتهاك للبشر والحجر تفوق الخيال.
و عن أكثر المواقف الصعبة التي تعرض لها أبو هربيد خلال العدوان على قطاع غزة، هو عندما نزحت عائلته من منزله في بيت حانون شمال القطاع إلى مدينة غزة، وكان بعيداً عن عائلته بحكم تواجده في الوطنيـة لتغطية أحداث العدوان.
وأضاف أن الموقف الثاني الذي لا يستطيع نسيانه، هو استهداف منزل شقيقته الذي استشهد فيه اثنين من أبنائها، ولم يتمكن من وداعهما ولا المشاركة في تشييع جثمانيهما.
وعرّف أبو هربيد الصحافي الفلسطيني بأنه "عين الحقيقة"، وأضاف أن الصحافيين الفلسطينيين هم في الميدان دائماً حتى أنهم أحياناً يتقدمون في الصفوف الأولى أمام المقاومة.