تحدث مراسل قناة الكتاب الفضائية في مدينة غزة، محمود أبو سيدو، عن تجربته في العدوان على قطاع غزة صيف يونيو/حزيران من العام الماضي، واصفاً العدوان بأنه أبشع وأصعب ما يمكن أن يقوم الصحفي الفلسطيني بتغطيته.
وأضاف أبو سيدو لـ"الوطنيـة"، ضمن حلقات "بصمات وثقت الحرب"، إنه من الصعب أن يصف ببعض كلمات تجربته التي كانت صعبة وقاسية نتيجة لبطش الاحتلال الإسرائيلي ومجازره التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
وقال إن أكثر ما يتذكره خلال الحرب هو المجازر التي كانت تحدث، والشهداء والإصابات التي كانت تصل إلى مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وعندما سألته الوطنيـة عن أكثر المواقف التي يتذكرها من أحداث العدوان، قال أبو سيدو إن في أحد أيام الحرب في شهر رمضان المبارك، وقبل أذان المغرب بعدة دقائق، وصل إلى مستشفى الشفاء عدد من الشهداء والإصابات، وكانت جثثهم مقطعة من شدة القصف الذي استهدف منزلهم.
وأضاف أن رائحة كانت تفوح منهم نتيجة احتراق جثثهم، تشبه رائحة "الشواء"، وبعد ذلك بقليل ذهب لكي يتناول طعام الإفطار، حيث كان الطعام عبارة عن "شواء"، فشعر وكأنه يشم رائحة الشهداء في الطعام المشوي، فكان صعباً عليه وعلى زملائه أن يتناولوا الطعام: "كان إشي ما بينوصف".
وعرف محمود أبو سيدو، الصحفي الفلسطيني بأنه: "إنسان منزوع كامل الصلاحيات، منزوع من الحماية الدولية، لا يُعترف بحقوقه كاملة، ولا يعامل كباقي الصحافيين".