فاقت الحرب على قطاع غزة والتي استمرت 51 يوماً كل تصورات وتخيلات مراسل صوت القدس في خانيونس مثنى النجار، والتي أجبرته على خوض تجربة مهنية قاسية وصعبة بكل تفاصيلها.
وكان النجار يتنقل بصعوبة داخل بلدته خزاعة شرق مدينة خانيونس التي كانت شاهدة على مجازر الاحتلال الإسرائيلي حتى اليوم، وقال" لم نكن نملك وسائل للحماية المتاحة، لا سيما في ظل الاستهداف المتواصل لكل شيء يتحرك على الأرض وكان لنا تجربة مع زملاءنا الذي التقى جزء منهم شهداء وجرحى".
وأما الموقف الذي بقي محفورا بذاكرته، عندما هاتفه خاله يطلب منه إحضار إسعاف لإنقاذه وإخراج من معه من المحجوزين داخل" بدروم" أرضي في احدى منازل البلدة، إلا أن نيران القذائف سارعت إلى ذلك المكان ليستشهد خاله من ومعه.
ويتابع" عندما دخلت المنطقة رأيت جثامين متحللة أمامي وجميعهم كانوا من أفراد عائلتي، واستطعت أن أعد أسماءهم دون الاستناد لمصادر طبية".
وشدد النجار على أن الصحفي الفلسطيني مرآة غزة للعالم، " ينقل صورة ومعاناة سكانها للعالم، وفي نفس الوقت يظهر الوجه الجميل لها في ظل محاولات الاحتلال جعلها كومة من الخراب والدمار".
ويؤكد أن جهود الصحفي بكاميرته وقلمه جعلت قضية فلسطين في موضع تعاطف الجميع.