لم تختلف تجربة الصحفية مها أبو الكاس عن بقية تجارب الزملاء الصحفيين أثناء تغطيتهم لعدوان 2014 على قطاع غزة.
وتقول أبو الكاس مراسلة فرانس 24 عن تجربتها التي خاضتها أثناء العدوان لبرنامج " بصمات وثقت الحرب" الذي تعده وتنشره الوكالة الوطنيـة للإعلام : " كانت تجربة صعبة وقاسية مليئة بالقلق والتوتر والخوف لحظة خروجنا للميدان تحت مرمي الصواريخ وتراشق القذائف في كلا الاتجاهات "
وتضيف " مهنية الاعلام في قطاع غزة فرضت علينا أن نعطي كل ما بداخلنا وبشكل موضوعي لنوصل صوت الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق المجتمع الفلسطيني بشكل نجهل به انسانيتنا عند نقلها للعالم العربي الذي لا يعلم ما يحدث داخل القطاع".
ومن أكثر المواقف التي لا تستطيع مها أن تنساها أثناء تغطيتها للحرب هي عندما انطلق صاروخ من جانبها أثناء العمل فكانت تتوقع بأي لحظة أن تفقد حياتها.
وأضافت " شعرت بشعور المستهدفين والذين تشردُوا ولا يعرفون الي أين يذهبون وإلى أي مكان سيستقرون ".
وترى مها أن الصحفي الفلسطيني لا يختصر مصطلحه فقط على الرجال، مؤكدة أنه إنسان وينقل الواقع الانساني والسياسي والاجتماعي الفلسطيني بشكل موضوعي وبشكل حيادي للعالم العربي عبر جميع الوسائل المتاحة .