عرض مصور الوكالة الوطنيـة للإعلام، سامي شحادة تجربته في تغطية العدوان الأخير على قطاع غزة في يوليو – تموز من العام الماضي.
وقال شحادة خلال حلقات "بصمات وثقت الحرب" الذي تنتجها الوطنيـة في الذكرى الأولى للعدوان إن: " حرب 2014 تختلف كليًا عن الحروب السابقة التي شُنت على القطاع عام 2008 و 2012".
وفرضت الحرب الأخير على المصور شحادة بأن يكون مصور حروب رغم أن الفكرة تعارض حلمه الذي سعى إليه دائمًا.
وأكد أن الحرب الأخيرة فرضت عليه تصوير المعارك والأهل والأقارب والأصدقاء والأطفال والشيوخ وهم يستهدفوا من قبل طائرات الاحتلال وجيشه المتغطرس.
ويستذكر شحادة بعض اللحظات التي شاهدها خلال عمله مصورًا ميدانيًا في المناطق والأحياء التي شهدت دمارًا واسعة كالشجاعية وخزاعة ورفح فيقول إن ما شاهده من لحظات كانت قاسية وصعبة.
وعن أصعب المواقف التي مر بها المصور خلال العدوان الأخير، تلقيه لإتصال هاتفي بإحدى ليالي العدوان من قبل شقيقته تخبره بأن المنزل المجاور لبيتهم سيتم استهداف.
وهذا الموقف أسقط المصور شحادة في الحيرة بين الأمرين، هل يذهب للمنزل أم يستمر في تغطية العدوان الإسرائيلي الأخير وكشف جرائم الاحتلال.
ويرى شحادة بأن الصحفي الفلسطيني هو العين التي تبصر في الظلام ليرى الجرائم التي لا يراها سواه، مؤكدًا أن الصحفي الفلسطيني يوثق سجل الانتهاكات بالصوت والصورة التي يركتبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.