عرض الصحفي الفلسطيني فتحي صباح تجربته في تغطية العدوان الأخير على قطاع غزة في يوليو – تموز من العام الماضي.
وقال صباح لـ" الوطنيـة" ضمن سلسلة حلقات “ بصمات وثقت الحرب " إن تجربة حرب 2014 مختلفة عن التجارب السابقة وهي غنية جداً ومليئة بالمرار والخوف والرعب.
وأضاف صباح " نحن كصحفيين نعاني مرتين أولا كمواطنين ممكن أن تستهدف منازلنا كما يتم استهداف المدنيين لمنازله، وثانيا كصحفيين ونعاني أثناء عملنا ونشاهد فظائع الجريمة الاسرائيلية من أشلاء وجرحى والامهات التي تبكي".
وبين أن الصحفي في تلك الحالات ربما هو المسعف والطبيب " لذلك فهو يعاني بصورة مختلفة".
وعن أكثر المواقف الصعبة التي شاهدها وعايشها صباح أثناء العدوان، كانت مجزرة رفح ومشاهد الدمار التي خلفها القصف الاسرائيلي في تلك المنطقة.
وأوضح صباح " أنه حينما شاهدت الجيران الذين تربينا سوياً معهم في مخيم الشبورة برفح، لم احتمل مشاهدة دموعهم وقبل أن التقيهم كنت أبكي واكملت عملي وأنا ابكي اصدقائي وزوجاتهم وأطفالهم الذين استشهدوا في مجزرة رفح".
وأكد صباح ان الصحفي الفلسطيني يجب أن يطلق علية الصحفي الفدائي الناقل للحقيقة ببشاعتها وألمها وكل ما فيها من ظلم وقهر، وكان خير ناقل للجريمة "ولذلك يستحق أن يسمى الصحفي الفدائي".
وأشار إلى أن الصحفي الفلسطيني مختلف عن أي صحفي في العالم ولدية خبرات هائلة في تغطية الحروب وكتابة القصة الصحفية.