يعتني الشبان محمد الهرباوي وإسحاق العوضي وأحمد فياض، بالتفاصيل الدقيقة على أنها جوهر عملهم للخروج بإنجاز دقيق ومضبوط لأي احتفال أو فعالية ينظمونها من خلال “البالون الذهبي”.
ووسط ورشة عمل تزدحم بالهدايا والبالونات والأشرطة اللاصقة المزينة بالبرق، ينسق فريق عمل شركة “البالون الذهبي” مع أحد زبائنهم للبدء في تنظيم إحدى الفعاليات وإظهارها بالشكل المطلوب.
ويعمل الشبان كخليه نحل متغلبين على الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن تسعة أعوام، على تنظيم الفعاليات والمناسبات الخاصة والرسمية، حيث افتتحوا المشروع “البالون الذهبي” للاهتمام بتنظيم والتنسيق الفني للمناسبات الرسمية والخاصة في المناطق قطاع غزة كافة”.
وما دفع الشبان للجوء لهذا المشروع هو انتشار البطالة وعدم حصولهم على فرصة عمل في مجال دراستهم، حتى استدعت الضرورة الخروج بفكرة إبداعية يحتاجها سوق العمل الفلسطيني.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” أونروا” إن قطاع غزة من أكثر أماكن العالم الذي يرتفع فيه معدلات البطالة وفقا لما ذكره البنك الدولي والمركز الفلسطيني للإحصاء، وانحدر معدل البطالة العام في قطاع غزة في الربع الرابع من العام 2015 إلى 38.4%.
وتقدم شركة “البالون الذهبي” خدمات تجاريه وتوريد جميع ما يطلبه الزبائن من بضائع وسلع من أجل اتمام التنسيق وإخراج المناسبة على أكمل وجه.
المسؤول التنفيذي للمشروع محمد الهرباوي تحدث لـ
عن مزايا المشروع من ضبط الجودة والمعايير التي تطلبها المؤسسات الدولية والمحلية من البضائع الموردة.
وجاءت الفكرة من خلال عمل الشبان الثلاثة في مؤسسات عده كمتطوعين ومنسقي لمشاريع الخاصة والرسمية، حيث يرى الهرباوي أن انعدام شركات تنظيم وتنسيق المناسبات في غزة شجعهم كثيرًا على إحياء مشروعهم المفقود في سوق العمل بغزة.
ونظم هؤلاء الشبان العديد من الفعاليات الخاصة والرسمية والتي حصلت على إعجاب عدد كبير من الحاضرين.
وعن المعوقات الرئيسية التي واجهت الفريق، يؤكد إسحاق العوضي أحد أعضاء الفريق لـ
، أن قلة الدعم الريادي من المؤسسات الدولية والأجنبية بشكل قوي أثر عليهم في البداية، موضحًا أن هذه المؤسسات لا تساعد سوى المشاريع الخاصة التي تقدم خارج فلسطين نظرًا للظروف السياسية.
ويأمل العوضي بأن يحصل هو وفريقه على تمويل مالي من إحدى المؤسسات لكي يطوروا مشروعهم في غزة وخارجها بشكل أكبر.
ويطمح الفريق بتنفيذ خطة تطويرية للمشروع خلال الأعوام المقبل، وهي إنشاء فرع جديد للشركة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية بسبب الاقبال المتزايد لهم هناك.