عبر إطلالة على الواقع الفلسطيني للشباب، في اليوم العالمي للشباب ، الذي يعيش حالة من انكسار الذات في صمت وسكات.!، بسبب عوامل كثيرة متشعبة ومتشابكة أهمها السياسية، التي لها تأثيراتها على الحياة النفسية والاجتماعية والاقتصادية على جيل الشباب ، في ظل واقع هوا لأكثر جموداً وصعوبة واشكاليات ،الذي يفتقد للحلول والمرونة ضمن برامج وآليات قادرة على تحقيق المعطيات والانجازات ، بسبب العجز السياسي ذات الأفق المعدوم المصحوب بالنزاعات والمشاحنات وارتفاع وتيرة الخصامات والظنون بين طرفي الانقسام السياسي في شقي الوطن ، وبين مكونات الحالة السياسية العامة ، التي لا تستطع اسعاف نفسها وواقعها، لعدم مقدرتها على تصويب المسار السياسي بإيجابية وفاعلية، من أجل الخروج من النفق المظلم الذي طال ليله وامتد أمده، ولم يعد يطاق من شدة ألمه ونزف جرحه الغائر في كل لحظة انسانية ووطنية فلسطينية.
في اليوم العالمي للشباب، الواقع الفلسطيني للشباب بكل حيادية وموضوعية عنوانه ومحتواه لا أمنيات ولا أحلام ولا آمال ولا أفق ولا تطلعات ولا انجازات تجعل الحاضر أكثر تفاعلاً وايجابية في اطار المسؤولية الوطنية والأخلاقية ، على طريق مستقبل أكثر اتساعاً لخوض تجربة الحلم والأمل من أجل معركة البناء الانساني والوطني ذات الانتماء والعطاء والعمل، بسبب تراكم الأزمات والنكبات على كافة الصعد والاتجاهات ،وعدم القبول أو حتى مجرد التفكير الايجابي من قبل الساسة والمسؤولين على الانفتاح النفسي والاجتماعي والسياسي، والبقاء في حالة من الاغتراب، وعدم الاقتراب من تطلعات وطموحات شعبنا المغلوب على أمره ، وخاصة ً جيل الشباب، لهذا إذ لم تتم المعالجات ووضع البرامج والحلول، سنجد أنفسنا جميعاً أمام الكثير من التراكمات، التي لا نستطع حلولها إلا بعد مرور عشرات السنوات ، نتيجة الانهزام أمام واقع كله معطياته وتفاصيله سلبيات، ويبقى المطلوب عاجلاً تدارك الأمور ووضع الحلول وفق معطيات وتطلعات ذات ايجابيات، حتى يتجاوز شبابنا الفلسطيني في يوم الشباب انكسار الذات في ظل صمت وسكات.!