الحادي عشر من نوفمبر من كل عام، يوماً لا يشبه باقي الأيام، وإن مرت وتوالت الأعوام، لأنه يوماً غير اعتيادي بل استثنائي، ينتظره الوطن من العام إلى العام ليجسد ذكرى خالدة مع مرور الأيام، لأنها ذكرى استشهاد الخالد ياسر عرفات.
ياسر عرفات البدايات والنهايات لقواعد وطنية وسياسية أسست للحلم الفلسطيني الواقع والوجود، بروح انسانية عاشقة لتراب الأرض على طريق الحرية والاستقلال، المستمد فكراً وروحاً من كل الفلسطيني وإلى الكل الفلسطيني دون استثناء.
ياسر عرفات معركة الحياة بمفهومها الانساني المتعطش، ونحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا، الحياة الانسانية الكريمة التي تقدس الوطن والمواطن على حد سواء ،لأنها الحياة التي استطاع ياسر عرفات أن يؤسس نهجها للفلسطينيين جميعاً ، ضمن نقطة التقاء ذات قواسم مشتركة عنوانها الرئيسي الأرض المحتلة فلسطين ،التي تحتاج إلى كافة الزنود والجهود من أجل تحقيق الانتصار العظيم لفلسطين، ضمن ثوابت لا تفريط بها حتى تقرير المصير.
ياسر عرفات الحكاية والقصة والرواية لأم البدايات وخاتمة النهايات ، وفق رؤية واضحة المعالم وموضوعية المواقف بقوة وحزم وثبات البعيدة عن الشعارات، التي أثبتت للعالم بأسره صدق النبوءات وحقيقة واقع وحاضر التوقعات لمستقبل فلسطيني قادم طال الزمن أم قصر ،عنوانه النصر المستمد من عيون الأطفال وروح الشباب المتطلع لواقع وطني سياسي وانساني، من سيرة ومسيرة الشهيد الخالد ياسر عرفات.
ياسر عرفات صاحب الاعجاز والانجاز بامتياز دون انحياز ، لأنه الفكرة الوطنية والانسانية الشاملة القائمة على المحبة والتآخي والتسامح والتصالح وللوحدة دون مراوغة أو أجندات هدفها المصالح.
ياسر عرفات البركان الهادر في وجه الاستعمار والمحتل وكل غادر، لأنه الانسان الوطني القادر على لجم كل الأعداء والمتآمرين ، وتحجيم كافة الأقزام الذين اعتقدوا أنفسهم للحظة من الوقت المنسي أنهم عمالقة ، وتناسوا على غفلة أنهم ظلوا الطريق ...
ياسر عرفات دمعة وبسمة مكان لقائهما الروح الواحدة في نفس اللحظة الانسانية والوطنية ضمن توقيت فلسطيني مستقل، لأن سيرة ومسيرة ياسر عرفات دمعة وبسمة ، دمعة وحسرة على عهد مضى وانقضى زاخر بالإنجازات والامتيازات ،وبسمة لحكاية فلسطينية تتناقلها الرجال وتتوارثها الأطفال لتحاكي في كل لحظة حرة وطنية الحياة الكريمة للإنسان على طريق الدولة والاستقلال.
قبل الختام : ياسر عرفات للأبد وردة الروح في بستان العشق الأول والأخير.
في الختام : ياسر عرفات شمس النهار التي لا تغيب، وقمر الوطن الذي يشرق عند كل مغيب ، لأن ياسر عرفات البدر ، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، لروحه الطاهرة والمناضلة وردة وسلام.