في الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد ملح الأرض ابن فتح المناضل حتى الرمق الأخير،" زياد أبو عين" رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ، صاحب المجد "أبو طارق" لباب الحرية طارق، بدمه الطاهر وروحه المناضلة المعتقة بشوق الحنين الدائم لملح الأرض وزندها الأسمر على طريق الحرية والاستقلال.
الشهيد المناضل يعد من الشخصيات الوطنية التي كان لها بصمة، وستبقى حاضرة في سجل وتجربة الحركة الأسيرة الفلسطينية ، فهو الذي امضي ما يقارب ثلاثة عشر عاماً في سجون الاحتلال ، وأول اسير عربي تسلمه الولايات المتحدة الأمريكية إلى دولة الاحتلال .
كان للشهيد " زياد أبو عين" التجربة النضالية من خلال تقدمه المستمر والمتواصل لصفوف المتظاهرين في مسيرات مقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان ، وكان عنواناً للروح المعنوية للمتظاهرين السلميين في مواجهة المحتل وقطعانه المستوطنين.
المناضل الحر "أبو عين" استشهد وهو يعانق تراب الارض زارعاً بيده المقاومة غصن الزيتون، لكي يثمر ويصبح شجرة شاهدة على أن الأرض التي نمت وترعرعت في أحضانها هي أرض فلسطينية من المهد حتى اللحد.
كانت اللحظة قاسية ومؤلمة حينما احتضن الشهيد المناضل "أبو طارق" تراب الارض وغصن الزيتون الذي زرعه ليكون شاهداَ على الاحتلال وجرائمه المتواصلة، ليري العالم عبر عدسة الكاميرا والإعلام بشاعة وهمجية المحتل.
قبل الختام : الشهيد " زياد أبو عين" أعطى نموذجاً فلسطينياً يبقى محفور في الذاكرة الوطنية وفي سجل الخالدين ، لحكاية مناضل وثائر قائد وانسان عشق الأرض وبالدم قال كلمته الفصل من أجل فلسطين القضية والهوية والهدف والعنوان.
في الختام : لا بد أن تكون ذكرى استشهاد المناضل حتى الرمق الأخير " زياد أبو عين" ذكرى غير اعتيادية بل استثنائية الفعل والمضمون ، لأنها التجربة النضالية السلمية للمقاومة الشعبية ،التي وثقت بدمائها الطاهرة معنى الانتماء للأرض العاشقة للحرية وللدولة المستقلة فلسطين.
إلى روح الشهيد المناضل حتى الرمق الأخير "زياد ابو عين" وردة وسلام.