القومية اليهودية من كلمة : قوم يهود، وهذا يعني أنهم عاشوا هنا منذ القدم، وهو خطير لأنه يعادي القومية العربية.
سنت إسرائيل بعد منتصف الشهر السابق قانون "القومية اليهودية" في فلسطين وهذا خطير، لأنه يمنح اليهود هوية التاريخ والإرث الحضاري لهم في بلادنا فلسطين، في المقابل التقليل من أحقية الفلسطينيين العرب في الأرض والمقدسات.
أثار قانون القومية الذي أقره الكنيست الصهيوني موجة غضب في الأراضي الفلسطينية، ولدى فلسطينيي 48، بمن فيهم الدروز، الذين لا يمانع قطاع منهم الالتحاق بالجيش الصهيوني، ولأن قانون القومية اليهودية تمييزي لا يعبر عن حق الدروز في المواطنة داخل فلسطين المحتلة، مما تسبب في قلق داخل الجيش الإسرائيلي، حيث وتقدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أعداد الدروز في إسرائيل بنحو 120 ألف نسمه.
استغلت إسرائيل اعتراف إدارة ترامب لها عاصمة بالقدس استغلالاً جيداً، وخصوصاً عندما نقلت السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، حاولت أن تجمع عدد كبير من الدول لتعترف بذلك أيضاً، وهذا أدى إلي استياء دولي كبير.
أما القومية العربية هي ايديولوجيا القومية العربية، التي تمثل الإيديولوجيا المعروفة في العالم العربي خصوصاً في فترة الستينات والسبعينات من القرن العشرين والتي تميزت بالنشاط الناصري وقيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر و سوريا، وتزعمها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
أصبحت القومية في العالم الثالث ثورة من أجل الكرامة والنهضة الحضارية، ومحركاً تحررياً، وعاملاً من عوامل مقاومة الاستعمار، وحالة التخلف والاستغلال، وفي الوطن العربي قامت القومية العربية بدور محرك وفعال ضد الهيمنة الامبريالية، وضد الاحتلال الصهيوني، وفي تعبئة وتنظيم الجماهير العربية من أجل المشاركة في صنع التاريخ والمستقبل لما للعرب جذور تاريخية عميقة مرتبطة بالنضال الجماهيري من أجل التحرر من السيطرة والاستغلال بكل أنواعه.
تفاجأت أمريكا من إقدام الصهاينة على هذه الخطوة "سن قانون القومية اليهودية " في المنبر الإسرائيلي" الكنيست" وسط معارضة كاملة للأعضاء العرب عليه، لذا طلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل التوضيح بخصوص هذا الاعلان، ربما يكون مبهم لدي الأمريكان حقيقة.
ويترتب على قانون "القومية اليهودية" أحقيتهم المزعومة بمدينة القدس، وحسب الحلم اليهودي التاريخي في إقحام العنصر اليهودي في أرض فلسطين، بحيث يخيل لهم أنهم جزء لا يتجزأ من هذا المكان، لذا أصدروا "قانون القومية اليهودية" الذي يترتب عليه الآتي:
أولاً: بهذا القانون تستطيع إسرائيل اقناع الصهاينة أن لهم الإرث الحضاري والتاريخي في فلسطين.
ثانياً: محاولة إقناع العالم أن ما يقوم به اليهود من انتهاكات بحقوق المقدسات هو من حقهم القانوني، وأنهم دولة ديمقراطية
ثالثاً: إصدار الصهاينة لقانون القومية اليهودي دليل على أن إسرائيل تخطط لخطوة تالية تغيير في السياسة الصهيونية اتجاه فلسطين، وخاصة في الوقت الذي تسعى إسرائيل مع أمريكيا بإلغاء حق العودة لأصحاب الأرض الأصليين من خلال تصفية قضية الوكالة " UN".
رابعاً: هذا القانون تسعى إسرائيل من خلاله أن يعفيها من أي ملاحقة دولية بخصوص الاستيطان في أرض فلسطين، مما يدفعهم لعمل المزيد من المستوطنات والتوسع في ابتلاع الأراضي الفلسطينية، ومصادرة الحق العربي الفلسطيني.
