وبعد 141 يوماَ عن الاضراب المفتوح عن الطعام ضمن معركة الأمعاء الخاوية، التي عجزت دولة الاحتلال على كسرها والنيل من عزيمتها انتصرت الحرية بقرار انساني فلسطيني جسد معالمه بكافة تفاصيلها الأسير البطل هشام أبو هواش.
مازال شعبنا العظيم وسيبقى يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء والتضحيات على كافة الصعد والمستويات، ليؤكد للعالم بأسره أن هناك شعباً يرزح تحت وطأة الاحتلال، ويسعى جاهداً بخطى ثابتة نحو فجر الحرية والاستقلال، من خلال الانجازات النضالية الوطنية التي تدعم الأمل الانساني والحق الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.
التفاعل الفلسطيني والعربي والعالمي ومن أحرار العالم كافة مع الأسير البطل "هشام أبو هواش" يعتبر أحد الانجازات الوطنية والانسانية التي جعلت من الأسير "أبو هواش" أن يبق عنواناً شامخاً للصمود والاستمرار في معركة الكرامة والأمعاء الخاوية، ليبرهن أن الانسان المتطلع للحرية سينتصر طال الزمن أم قصر على المحتل وعلى السجان وعلى السلاسل والقيود ، فكل الشكر والاحترام والتقدير لكل مجهود، ولكافة الذين تفاعلوا وتضامنوا ولو بكلمة أو صورة مع الأسير البطل " هشام أبو هواش".
الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي، الحركة الوطنية الرافعة على الدوام لعدالة القضية بنفس حرة مؤمنة مطمئنة ، والعارفة أن للحرية أثمان لا بد أن يدفعها الانسان ليحقق بإرادته وصموده ومواجهته ومقاومته الانتصار العظيم على المحتل وعلى عتمة السجن واستقواء السجان ، فإلى الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال وردة وسلام.
قبل الختام : أثبتت الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال كما عهدناها على الدوام تقديم أروع النماذج البطولية الانسانية للتمسك في فجر الحرية، التي كان أحد عناوينها ورموزها البطل "هشام أبو هواش".
في الختام : بات من الضرورة أن يتم التفاعل المستمر والمتواصل مع كافة القضايا الفلسطينية، من خلال ترتيب البيت الفلسطيني بشكل كامل ومتكامل دون استثناء، تحت مظلة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام، ليتسنى للإنسان الفلسطيني النظرة بروح التفاعل الايجابية ضمن خطوة للأمام.