الانتخابات المخرج الرئيسي الأوحد للخروج من حالة التيه والانقسام السياسي ، وأحد روافد استعادة الوحدة الفلسطينية بعدما ضاعت البوصلة في صحراء العزلة والنزاع وجدلية الانقسام ، التي أصبحت هاجسًا من الصعب التخلص منه بسبب فشل جولات وصولات المصالحة بين طرفي الانقسام على مدار سنوات طويلة ، وتعثر كافة مرافق الحياة في مختلف أشكالها وتفاصيلها ، وكأن ساعة الزمن تعطلت وتوقفت منذ سنين ، ولم يعد بمقدور شعبنا التخلص من عبء الأزمات المتراكمة والنكبات التي تلاحقه في كل لحظة وكل حين ، بسبب الانقسام والحصار والاحتلال وتعطل الحياة الديمقراطية التي عنوانها الأهم الانتخابات ، التي تطرح في كل ميثاق ويتم التهرب منها في كل لقاء وسياق.
بات من الضرورة الملحة جداً والوطنية جداً والانسانية جداً العمل بشكل فوري وعاجل وسريع على اجراءات الانتخابات الرئاسية والتشريعية والانتخابات بكافة ملحقاتها ، بعد تعطلها المتعمد لـ 16 عاماً على التوالي، التي توقفت وتعطلت بسببها، بل وماتت كل طموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني المغلوب على أمره.
الانتخابات مطلب حق لشعب يستحق ، ولشعب قدم كل المستطاع في التضحية والانتماء والعطاء ، لقضية عادلة تتطلع للخلاص من الاحتلال والأمل في الحرية والاستقلال، من أجل العيش في كنف حياة سياسية واقتصادية واجتماعية كريمة تجعل منه الانسان الأقرب للحياة في ظل صراع مع الموت البطيء بسبب الانقسام والحصار والاحتلال، وتعطل الديمقراطيات ودستورية الشرعيات، التي تنص على الحق الأساسي للمواطن في الانتخابات.
قبل الختام : لم يعد متسع من الوقت ولا دفتر الأيام الصبر على حياة معطلة بها كل اللوائح والقوانين والتشريعات ، وغياب حق الانسان في احترام رأيه وتحقيق رغباته وتطلعاته، فلهذا الانتخابات الطريق السليم ضمن خط وطني ملتزم مستقيم.
في الختام : الانتخابات حق لشعب يستحق، ولترتفع الأصوات وتعلو صيحات الحناجر بتفاعل واستمرار للمطالبة في اجراء الانتخابات ، حتى نتخلص من خناجر الانقسام ، التي قضت على كل الأمنيات والآمال والأحلام.