العشرون من يونيو– حزيران ، اليوم العالمي للاجئين، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 55/76 ، الصادر في الرابع من عام ديسمبر– كانون الأول من العام 2000.
وصلت أعداد اللاجئين في العالم وفقًا للآخر الاحصائيات إلى ما يقارب مائة مليون لاجئ ،حيث أضافت الحرب الروسية الأوكرانية أرقامًا جديدة لعدد اللاجئين في العالم.
قضية اللجوء واللاجئين في واقعنا العربي تتصدر المشهد منذ سنوات ، وهذا بسبب الحروب الداخلية والنزاعات السياسية في مجتمعات العديد من الدول العربية، التي أدت إلى نزوح مئات الألاف من بلدانهم قسرًا، ليصبحوا لاجئين مشردين.
تبقى قضية اللاجئين هي الأهم والأكثر أهمية ومحط أنظار العالم وانشغالهم ، لأنها القضية المعقدة التي من الصعب ايجاد الحلول لها في ليلة وضحاها ، وذلك نتيجة تراكم الأزمات السياسية والاقتصادية عالميًا ، والتي تحتاج لحلول جذرية ومنطقية حتى يتم التمكن من التخفيف من حدة اللجوء والنزوح ، وهذا كله يحتاج لرؤية واجماع عالمي ضمن برامج وقرارات تمكن المجتمع الدولي والمؤسسات المسؤولة عن اللاجئين ، من اتخاذ خطوات عملية على رأسها نشر ثقافة العدل والسلام والمساواة والعمل على استعادة الحقوق لأصحابها ، ومواجهة كافة العوامل والظروف والأطراف، التي تعمل على تشجيع اللجوء نتيجة استمرار الحروب وسلب الحقوق، وتصعيد فتيل النزاعات والاضطهاد.
في اليوم العالمي للاجئين ، تبقى القضية الفلسطينية القضية الأولى والمركزية عالميًا ، وهذا بسبب بقاء الاحتلال الاسرائيلي جاثمًا على صدور الفلسطينيين ، واستمراره في السلب والنهب والقتل والتنكيل والتدمير والاستيطان والتهويد واحتلاله للأرض الفلسطينية دون وجه حق ، وعدم اعترافه بكافة القرارات التي نصت عليها الأعراف والمواثيق الدولية ، التي تعترف بوجود شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة.
يبقى اللاجئ الفلسطيني العنوان الأهم والأكثر أهمية ، لحكاية اللجوء السياسية والانسانية بكافة المشتقات والتفاصيل، في اليوم العالمي للاجئين تحيا القضية وعاشت فلسطين.