ستختبر الوكالة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ (أم دي إيه) في مطلع تموز/ يوليو المقبل في آلاسكا منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ، كما نقلت وكالة رويترز ووسائل إعلام أميركية عن مسؤولين رسميين.
والدرع الصاروخية "ثاد" مصممة لرصد وتدمير الصواريخ التي يتراوح مداها بين القصير والمتوسط والوسيط.
وستجري التجربة في قاعدة كودياك في آلاسكا في مطلع تموز/ يوليو، حيث سترصد التجربة وتتعقب وتستهدف هدفا بواسطة صاروخ ثاد اعتراضي.
ومع أن هذه التجربة مقررة منذ أشهر عدة، إلا أن الإعلان عنها في هذا التوقيت يرتدي أهمية بالغة بعدما تمكنت كوريا الشمالية الثلاثاء، للمرة الأولى في تاريخها، من إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات قادر على إصابة الأراضي الأميركية وتحديدا آلاسكا، بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والأمم المتحدة.
لكن منظومة ثاد ليست مصممة لاعتراض صواريخ بالستية عابرة للقارات، ذلك أن الجيش الأميركي لديه منظومة أخرى مخصصة لهذا النوع من الصواريخ هي منظومة "جي أم دي" الموجودة في قاعدتين فقط، الأولى في آلاسكا والثانية في كاليفورنيا.
وبدأت الولايات المتحدة هذا العام نشر منطومة ثاد في كوريا الجنوبية ما أثار غضب بكين التي طلبت في أيار/ مايو التوقف فورا عن نشرها معتبرة أنها تقوض قوة الردع الصينية.
واتفقت الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية عام 2016 على نشر هذا النظام على الأراضي الكورية لردع كوريا الشمالية وللتصدي لأي احتمال إطلاق صواريخ على أراضي حلفاء أميركا في المنطقة.
وتنشر الولايات المتحدة بطاريات صواريخ ثاد في كل من غوام وهاواي بهدف اعتراض أي صاروخ بالستي من المدى الوسيط يمكن أن تطلقه كوريا الشمالية على حلفاء واشنطن.
المصدر : الحرة