قال القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار إن اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني جاء في ظل مؤسسة سياسية اعترفت بالكيان الإسرائيلي، وأبرمت اتفاقية أوسلو التي أوصلت الشعب الفلسطيني لهذه الحالة.
واعتبر الزهار خلال لقائه على قناة "الغد العربي" عقب انتهاء اجتماع "المركزي" ليلة أمس، أن الاجتماع ليس كبيرًا لأنه لم يأت بعد الانتخابات، مضيفاً:" لا نريد أن نكون شاهد زور على فترة اتفاق أوسلو التي تضيع فيها القضية الفلسطينية، حيث لن نضع بيضنا كله في سلة أوسلو".
وحول رفض حركته المشاركة، قال:" لم نجد أي مؤشر يشجع للحضور إلى المركزي خاصة أن الأمور تسير في اتجاهات عكسية، وأنه عقد في ظروف وبيئة سياسية غير مناسبة لقضيتنا".
وتابع:" هناك فصائل فلسطينية انتهت أصلاً من 30 و40 سنة سابقة، بالإضافة إلى عدم وجود برنامج واضح في الاجتماع"، مشيراً إلى أنه تلقى رسالة في البداية للحضور لكنه رفضها.
وخاطب الزهار القيادة الفلسطينية، قائلاً:" تعالوا نجلس لكي نتفق على برنامج معين حتى لا نكون ملحقين في برنامج أوسلو الفاشل، أو حتى يحافظ على الأرض التي احتلت عام 1967"، على حد تعبيره.
وتساءل:" لماذا لا نعلن اقامة دولة على كل حدود فلسطين"، مؤكداً أن حماس تقبل بدولة على أي شبر ولكنها ترفض التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية.
وعقب على تحدي السلطة للإدارة الأمريكية لأول مرة بعد إعلان ترمب، قال" في أي بنك يصرف هذا الكلام على أرض الواقع، كما أنه لا يوجد تأثير لتلك التصريحات على الأرض".
وأردف القيادي في حماس قائلاً:" حينما دخلوا في أوسلو لم يشاوروننا، حيث وضعونا في السجون وعذبونا وأخذوا أسلحتنا، وأبعدنا إلى مرج الزهور لتمرير ذلك".
المصدر : الوطنية