جددت الجبهة الشعبية دعوتها لاستمرار الانتفاضة وتطويرها وتحويلها إلى نمط حياة يومي تستخدم فيها كل أنواع وأشكال وأساليب النضال، باعتبارها خياراً ناجحاً في حشد طاقات شعبنا بما يجعل الاحتلال مشروعاً خاسراً على جميع النواحي.
وأكدت الشعبية في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه اليوم الخميس " أن استمرار الانتفاضة يفرض معادلات جديدة ذات أبعاد استراتيجية تكسر حالة الانحدار في المشهد الوطني وتعيدنا مرة أخرى إلى طريق تحقيق أهدافنا الوطنية".
واعتبرت أن شهداء معركة جنين يعيدون رسم معالم استراتيجية حرب التحرير لشعبنا الفلسطيني كأسلوب ومنهج ثابت في إطار المواجهة المستمرة مع هذا العدو الفاشي المجرم.
وأكدت أن موقعة جنين والتي سبقتها عملية نابلس البطولية كسرت نظرية الأمن الإسرائيلية وحققت استراتيجية الردع الشعبية على جرائم الاحتلال.
وأضافت بأن ملحمة جنين جاءت لتؤكد أن هذا الأسلوب هو البديل الوطني الشعبي عن السياسات الهابطة والقرارات الباهتة للسلطة والتي ينزوي فيها آلاف منتسبي الأجهزة الأمني الذين يعزفون عن حماية شعبهم من جرائم الاحتلال والمستوطنين.
وقالت الجبهة: " تعود جنين القسام من جديد إلى الواجهة لتعيد الذاكرة من جديد إلى معركة مخيم جنين الخالدة، في ظل سنوات طويلة من محاولات تفتيت الوعي الشعبي بالمقاومة وفرض الرؤية والعقيدة الأمنية على الأجهزة الأمنية بجهود الجنرالات الأمريكية وبرعاية صهيونية وبخضوع السلطة".
وأهابت الجبهة بجماهير شعبنا إلى القيام بإجراءات عاجلة لحماية المقاومة والمقاومين لتجنيبهم مطاردة وملاحقة واستهداف الاحتلال، ومن بينها إزالة الكاميرات والتي يستخدمها الاحتلال لتعقب حركة المقاومين الملاحقين.
وأكد أن معركة جنين تستنهض من جديد المقاتل الفلسطيني لتعيده إلى موقعه الحقيقي في ظل حالة المخاض العسيرة التي تمر بها قضيتنا الوطنية، والتي تستوجب تخليصها من الشوائب وأوحال الحالة الراهنة التي سببها نهج أوسلو المدمر.
المصدر : الوطنية