قال مصادر للمعارضة السورية، الخميس، أن 38 قتيلا على الأقل سقطوا بغارات جوية جديدة وقصف للقوات الحكومية السورية على مناطق في حلب تحت سيطرة الفصائل المعارضة.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب إلى أن حلب باتت على شفا كارثة إنسانية.
وقتل 38 مدنيا على الأقل، بينهم 5 أطفال، الخميس، في تبادل للقصف بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة في مدينة حلب شمالي البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح المرصد: "قتل 20 مدنيا على الأقل، بينهم 3 أطفال، وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية استهدفت حيي الكلاسة وبستان القصر" في الجزء الشرقي الواقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب.
كما قتل "18 مدنيا، بينهم طفلان، وأصيب 40 آخرون بجروح جراء قصف الفصائل المقاتلة بالقذائف لـ5 أحياء" في الجهة الغربية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية.
وقتل، الليلة، 30 مدنيا من جراء استهداف الطائرات الحربية لمستشفى ميداني ومبنى سكني في حي السكري في الجهة الشرقية.
وأكد المرصد أن الغارة نفذتها طائرات تابعة للقوات الحكومية السورية، فيما أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها تدعم هذا المستشفى وأن الضربة الجوية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 من المرضى والطاقم الطبي.
وأوضحت هيئة الدفاع المدني أن من بين القتلى 6 من أفراد طاقم المستشفى بينهم واحد من أطباء الأطفال القليلين، الذين بقوا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.
أعداد الضحايا
في غضون ذلك، أشار المرصد إلى مقتل 84 مدنيا في الغارات الجوية، التي نفذتها القوات الحكومية السورية على مدينة حلب خلال الأيام الستة الماضية.
وأضاف المرصد أن 49 مدنيا قتلوا في قصف قوات المعارضة لأحياء سكنية تحت سيطرة القوات الحكومية في حلب في الفترة ذاتها.
من جانبه، حذر المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، من تصاعد العنف في سوريا وخصوصا في حلب على الرغم من اتفاق وقف الأعمال القتالية.
وقال: "خلال الساعات الـ48 الاخيرة قتل سوري كل 25 دقيقة"، مضيفا أن "طبيب الأطفال الوحيد في حلب قتل" في القصف، الأربعاء.
وفي الأحياء الواقعة تحت سيطرة الحكومة، قتل 4 أشخاص، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، كما أصيب 4 آخرون بجروح في "اعتداءات على حيي المريديان والمشارقة".
وجددت صحيفة "الوطن" المقربة من السلطات السورية، الخميس، الحديث عن عملية قريبة بهدف السيطرة على حلب، وكتبت "آن الأوان لإطلاق معركة تحرير حلب كاملة".
وتعد مدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير، لكنه يتعرض لانتهاكات متكررة ومتصاعدة، ما يثير خشية من انهياره بالكامل.
المصدر : وكالات