اعرب الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، عن قلقه لما ينشر في الوسائل الإعلامية المختلفة من الدعاية الانتخابية بين الفصائل.
وأكد الأسطل في تدوينه نشرها على صفحة الفيس بوك الثلاثاء أنه يساهم في المزيد من الشحناء والبغضاء ويمعن في تمزيق البناء الوطني.
وقال الشيخ الأسطل:" أقلقني ما ينشر في الوسائل الإعلامية المختلفة من الدعاية مما لا يساهم إلا في المزيد من الشحناء والبغضاء، الأمر الذي يكرس الانقسام النفسي والمجتمعي، ويمعن في تمزيق البناء الوطني، ولا يخدم إلا الاحتلال وأدواته غير النظيفة، ويبعد بنا عن آمالنا بآلامنا، وعن أهدافنا باستهدافنا، حالاً ومآلاً إلا أن نتدارك أنفسنا، وقبل فوات الأوان".
وأضاف الأسطل:" التنافس طبيعة البشر، وهذه طريق الانتخابات التي تتطلب التنافس، ولكن من التنافس ما يكون شريفاً، ومنه ما يكون غير شريف، وإنني أيها االكرام ( فصائل ومرشحون وناخبون ) أرى من واجبي التذكير بهذه المعاني العظيمة التي هي منغرسة في قلوب الصادقين الأمناء، وأسأل الله أن نكون جميعاً كذلك".
وأردف:" الوطن فلسطين أولاً وأخيراً ، ولا يكون الوطن إلا بالمواطن الفلسطيني ، ولا يكون المواطن الفلسطيني إلا بالوطن ، وأما أنتم أيها ( الفصائل والمرشحون والناخبون ) فالوطن والمواطن والهم والقضية بين أيديكم أمانة فأدوا الأمانات إلى أهلها كما أمركم الله تعالى".
وطالب الشيخ الأسطل الفصائل والمرشحون والناخبون" الالتزام بدرب الوطن( الصراط المستقيم ) إلى القدس عاصمتنا الأبدية، الذي يقتضي منا الصدق فلا نكذب، والصبر فلا نضيق ونضجر، وبالقول والعمل، وحسن الخلق، ونظافة القلب واليد واللسان، فهذه أقرب الطرق وأيسر السبل للوصول إلى ما نريد".
وقال الأسطل:"يا إخوتي ( الفصائل والمرشحون والناخبون ) أعيذ نفسي وإياكم من خيانة الأمانات:، وقد أضاعها من قبل من ضيع، حذار ثم حذار من التضييع مرة أخرى، إياكم والكذب والتضليل، أما السب والشتم، أما الخداع والتمويه، أما الحط من أقدار الآخرين، وبالمقابل رفع شأن النفس فرداً وحزباً وحركة كل ذلك لا ينفعكم؛ بل يضركم ويمنع الشعب صاحب الوطن، صاحب الحق، صاحب الأمانة، من أن يضعها بين أيديكم مرة أخرى".
المصدر : الوطنية