تمنى القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق أن يكون الدور المصري حاضراً وألا ينقطع في ملف المصالحة الفلسطينية، لكنه أكد أن ظروف مصر السابقة لم تسعفهم للاستمرار في نفس الجهد.
وقال أبو مرزوق في حوار مع صحيفة "القدس" :" المصريون لا زالوا مصرين على أن يبقى دورهم حاضراً، وملف المصالحة أبرز أوراق هذا الملف".
وتابع "على الرغم من حرصنا على المصالحة وتنازلنا عن كل ما هو ذاتي يخص الحركة كاستحقاقات انتخابات 2006م، وكذلك استجابتنا لكل من رغب ببذل جهد للمصالحة كـمصر وقطر والسعودية وروسيا والسنغال، إلا أنه ليس هناك من ترتيبات لأي لقاء قادم في الدوحة ولم نسمع عن هذا اللقاء إلا من خلال الإعلام".
وحول زيارة وفد حماس لزيارة مصر، أكد أبو مرزوق أن حركته تسعى لزيارة القاهرة وتدفع في اتجاه تفعيل دورها.
الانتخابات البلدية
وقال أبو مرزوق : " نحن ضد إجراء الانتخابات في الضفة دون القطاع لأن ذلك معناه تكريس الانقسام والاعتراف به عملياً، ولن يفيد أحد مثل هذا الاجراء".
وأضاف "موقفنا فإذا حصل مثل هذا السيناريو فحينها لكل حادث حديث، ولدينا من الخيارات الكثير، وإن كان طلب التأجيل من النيابة العامة والتي تمثل السلطة والرئاسة والحكومة، إشارة واضحة على أن القرار سياسي وليس قضائي".
انتخابات حماس
وقال أبو مرزوق " ليس هناك من تأجيل لهذا الاستحقاق، وحماس أجرت انتخاباتها الداخلية في أحلك الظروف، وهذا الاستحقاق هو في مطلع العام القادم دون تأجيل أو تقديم، وكما تفضلتم حماس لا تتحدث كثيراً عن أمورها الداخلية، وكل ما يقال في هذا الصدد هو تحليل واجتهاد في الإعلام وليس كلاماً رسمياً من الحركة".
وأكد " لا يوجد في حماس من يرشح نفسه على أي منصب حتى تكون هناك منافسة من الأساس، فالذي يختار وينتخب رئيس المكتب السياسي للحركة هو مجلس شورى الحركة المنتخب، إذ يكلف مجلس شورى الحركة من يراه بالمهمة، فقضية المنافسة هذه بين إسماعيل هنية وبين موسى أبومرزوق قضية اعلامية، لا وجود لها عندنا.
التطبيع مع الاحتلال
قال أبو مرزوق " التطبيع معناه تفرد إسرائيل بالفلسطينيين.. التطبيع مع الاحتلال معناه انكسار الممانعة العربية.. التطبيع مع الاحتلال معناه انتهاء العداء والتأقلم مع الظلم الإسرائيلي للفلسطينيين.. التطبيع مع الاحتلال معناه إنهاء القضية الفلسطينية عربياً.. التطبيع معناه أن إسرائيل أصبحت سيدة الموقف في المنطقة.. التطبيع معناه طي صفحة المشكلة الفلسطينية عربياً".
وأضاف "على الفلسطينيين أن يديروا أمرهم بشكل صحيح على أساس المقاومة، وهم لن يرضوا عن زوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم من بديل. فالتطبيع لن يجعل الاحتلال حليفاً في معارك أخرى، ومن يظن ذلك فهو واهم".
عملية السلام
أكد أبو مرزوق أن أمريكا لا تصلح راعياً لعملية السلام الموهوم، وليست شريكاً نزيهاً ومن هنا كان حرص إسرائيل على تفردها في هذا المجال، والأوضاع الانتخابية الحالية واللوبي اليهودي وأثره فيها يقيد خيار المسؤولين الأمريكيين، ولعل العالم شاهد نتنياهو وهو يخاطب الكونغرس الأمريكي متجاوزاً رئيس أميركا ويرحب به رغماً عن الرئيس.
وأضاف "أوباما بدأ ولايته الأولى بزيارة للشرق الأوسط وخطابه في جامعة القاهرة لا ينسى، وسياسته الأولى اتجاه الاستيطان حاضرة، لكن هو لم يستطيع أن يحقق سياسته ولا أن يترجم رؤيته خلال سنوات ومن لا يستطيع فعل شيء خلال هذه السنوات فلن يستطيع تحقيقه وفعله خلال هذه الأشهر"
المصدر : صحيفة القدس