وقعت عائلتا عبد العال "محرم" والديري "أبو عصوص"، أمس الجمعة، صك الصلح العشائري، على إثر وفاة الشاب عثمان أحمد عبد العال "محرم" أثناء العمل.
وحضر مراسم الصلح الذي أقيم في مسجد المجمع الإسلامي بحي الصبرة، رجال الإصلاح ووجهاء ومخاتير العوائل الفلسطينية والشخصيات المهمة والفصائل الوطنية، وعموم عائلتي عبد العال "محرم" والديري "أبو عصعوص".
ووقع الصلح تحت رعاية كريمة من الجاهة الممثلة برئيسها فتحي فراج أبو شريعة شيخ عشيرة أبو شريعة والحساينة، وعضوية تيسير أبو عيدة شيخ عشيرة أبو عيدة، والمختار أبو أيمن الغرة والمختار أبو زكي الكيلاني.
وفي كلمة الجاهة، أكد فتحي أبو شريعة أن كل عبارات الشكر لن توفي العائلتين على الكرم والعفو والصلح ذات بينهم.
وأوضح أبو شريعة أنه ومنذ اللحظة الأولى لوقوع الحادث المؤلم اتصل آل الديري بالجاهة مبدين استعدادهم لتقديم كل ما يملكون لإسعاف المرحوم عثمان عبد العال، مشيرًا إلى أنه حال ورد خبر وفاته اعتصرهم الألم لأنهم يحتسبونه واحدًا منهم كونه كان نعم الأخ والصاحب.
وأضاف "عندما علموا بالوفاة أبدوا استعدادهم لكل ما يطلبه آل عبد العال عرفا وعادة وقانونا مع علمهم أن كل ذلك لن يجزئ عن فقدان المرحوم".
ولفت إلى أن عائلة عبد العال لاقت الجاهة الكريمة بكل تفهم وإيمان بقدر الله وقضائه، مشددّا على أنهم وافقوا على استقبال الجامعة واستقبال آل الديري كمعزين في اليوم الأول للعزاء ما يدلل على أصل وطيب هذه العائلة وكرمها.
وشدد على أن ما قام به آل عبد العال يسطر عرفًا وعادةّ جديدة على العرف والعادات والأمن السلمي والمجتمعي.
وتابع "إن ما لاقيناه من احترام وتقدير وتعاون وترابط هاتين العائلتين ليدلل على الترابط والمحبة والمودة بين أبناء شعبنا"، معربًا عن أمله أن يوحد الله شعبنا وان ينهي هذا الانقسام البغيض ويعيد اللحمة بين أبناء شعبنا.
من ناحيته، شدد عبد العال في كلمة عائلته على أنهم قاموا بالعفو عن عائلة الديري "أبو عصعوص" اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن العفو يزيد به الله العزة والكرامة والرفعة.
وقال "نحن بحاجة للتعاون والتعاضد، لمواجهة كل الأخطار التي تحيط لشعبنا وأمتنا"، مشددًا على أن الأمم حينما تبتلى تتوحد.
وذكر أن معظم الشجارات بين العائلات تكون لأتفه الأسباب، موضحًا أن القانون يبيح استرداد الحقوق بالطريقة المناسبة، وهم رأوا أن يكون العفو هو سيد الموقف اتباعًا لسنة النبي.
وأشار إلى أن العائلتين جيران وأصدقاء منذ زمن ولا يوجد أي شيء يعكر صفو الأخوة والحيرة والمحبة.
من جانبه، شكر زياد الديري عائلة عبد العال "محرم" والجاهة الكريمة على العطاء الذي بذلوه، معتبرًا ما قام به آل عبد العال "محرم" نموذج يحتفى به بالعفو والتسامح.
وأكد الديري أن المرحوم عثمان عبد العال "محرم" كان أخّا عزيزًا للعائلة عرفه الكبير والصغير وأحبه لحسن خلقه وسمعته الحسنة والتي تعكس سمعة وأخلاق عائلته وذويه
المصدر : الوطنية